أكد السفير الفرنسي في لبنان دانيال جوانو أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين للبنان غداً "تندرج في اطار تحريك المفاوضات على المسارات الفلسطيني - الاسرائيلي، والسوري - الاسرائيلي، واللبناني - الاسرائيلي". ووصف الجمود في عملية السلام بپ"الخطير"، وأوضح "ان هناك اتصالات فرنسية بالدول الاوروبية لتحريك هذه المفاوضات". وتمنى "ان يعود لبنان الى سابق عهده، سيداً حراً ومستقلاً". وعن أوضاع الجنوباللبناني قال جوانو الذي امضى يومه في طرابلس امس واجتمع مع فاعليات فيها: "يجب تأمين الحماية للمدنيين، وهي مسؤولية لجنة مراقبة تفاهم نيسان ابريل". وسيجري فيدرين محادثات رسمية مع المسؤولين الأحد والاثنين المقبلين تركز على عملية السلام واسباب تعثرها. وسينقل صورة عن التحرك الفرنسي مع الاميركيين والسوريين والفلسطينيين والاسرائيليين. وفي برنامجه زيارة للرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية فارس بويز ثم يفتتح القنصلية الفرنسية العامة في بيروت. وفي باريس أ ف ب أكد وزير الخارجية الفرنسي في حديث الى اذاعة "مونتي كارلو - الشرق الأوسط" ان لا خلاف مع بيروت على تفسير القرار الرقم 425. وقال فيدرين: "اذا كان من مجال لا يمكن التحدث فيه عن خلاف فهو بين فرنساولبنان". مشيراً الى ان فرنسا "اتخذت دائماً القرار 425 مرجعاً وكذلك كل القرارات ذات الصلة وبذلت دائماً ما أمكنها من جهود للتوصل الى حل يجب، ليكون عادلاً، ان يندرج في تسوية شاملة". وأضاف: "لا أرى خلافاً البتة في تفسير القرار 425 وهو قرار واضح". وكرر استعداد باريس للمساهمة في أي ترتيبات أمنية في جنوبلبنان. وقال "الضمانات الأمنية وما يتعلق بها شيء مهم ويجب تفحصه بإمعان واذا وضعت خطة من شأنها الحصول على موافقة سورية ولبنان واسرائيل … فإن فرنسا لن تتوانى عن المساهمة في ان تكون ثابتة ومتينة".