سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بتلر سيلتقي عزيز في أول زيارة للعراق بعد الأزمة الأخيرة . عشرون ديبلوماسياً إلى بغداد مطلع الاسبوع المقبل لمرافقة فرق التفتيش عن الأسلحة في المواقع الرئاسية
جنيف، فيينا، بغداد - أ ف ب، رويترز - أصدر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح جايانثا دانابالا، أمس، قائمة باسماء 20 ديبلوماسياً رفيعاً سيسافرون الى العراق لمرافقة مفتشي الأسلحة الدوليين في زيارتهم لثمانية مواقع رئاسية. وقال دانابالا في مؤتمر صحافي في جنيف انه ينتظر وصول الديبلوماسيين الى بغداد يوم الأحد المقبل. وقال ان مسؤولين منهم طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي أكدوا له أن بغداد ستبدي "تعاوناً تاماً" مع المفتشين. وقال دانابالا: "تأكد لي التعاون التام مع المجموعة المؤلفة من مفتشي اونسكوم وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية والديبلوماسيين خلال الزيارات للمواقع الرئاسية الثمانية". وأضاف: "حددنا 20 ديبلوماسياً، وتم اخطارهم بالمجيء الى بغداد مطلع الاسبوع المقبل. ونأمل بانهاء من الزيارات الأولية للمواقع الرئاسية خلال فترة اسبوعين نرفع بعدها تقريراً". وأوضح انه لن يعلن عن الزيارات مسبقاً. وتضم قائمة الديبلوماسيين العشرين التي قال دانابالا انه تم وضعها في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك ممثلين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. وقال ان هناك قائمة احتياطية تضم اسماء 36 ديبلوماسياً. وأكد نائب رئيس الجمهورية العراقي طه ياسين رمضان، أمس، ان الاتفاق الموقع بين العراقوالاممالمتحدة في 23 شباط فبراير الماضي حول تفتيش المواقع الرئاسية "سينفذ وسينجح". واضاف رمضان اثناء توجهه لحضور احتفال اقيم اليوم لمناسبة عيد الربيع النوروز الذي يصادف في 21 آذار مارس ان "هذا الاتفاق سينجح بالنيات الطيبة، ونحن على ثقة بأن النيات الطيبة التي اوصلت الاطراف المعنية الى هذا الاتفاق قادرة على تنفيذه". وقال ان تشكيك ممثلي الادارة الاميركية بنجاح الاتفاق يعبر عن "الهستيريا" كما يعبر "عن نياتهم الشريرة السيئة لأن كل مخططاتهم كانت مبنية على ان لا يتم الاتفاق وتتم الضربة". بتلر الى فيينا الى ذلك، قالت مسؤولة في الأممالمتحدة ان ريتشارد بتلر رئيس اللجنة الخاصة المكلفة بازالة أسلحة الدمار الشامل العراقية سيجري محادثات مع طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته لبغداد بين 22 و26 آذار. وأضافت الناطقة باسم اللجنة الخاصة ان بتلر سيصل في أول زيارة له للعراق، منذ انتهاء أزمة التفتيش عن الأسلحة الشهر الماضي على الطائرة نفسها مع جايانثا دانابالا الديبلوماسي السري لانكي المكلف قيادة عملية تفتيش المواقع الرئاسية. وأوضحت ان بتلر سيجتمع أثناء وجوده في بغداد مع عزيز ومسؤولين آخرين ويعقد مؤتمراً صحافياً يوم الأحد وآخر يوم الأربعاء قبل أن يغادر العاصمة العراقية يوم الخميس. وقالت ان دانابالا الذي زار العراق قبل اسبوع سيبقى في بغداد بعد مغادرة بتلر. لكنها لم تذكر متى يبدأ تفتيش المواقع الرئاسية. وكان بتلر قال في وقت سابق ان تفتيش تلك المواقع سيبدأ "خلال يومين" من مغادرته العاصمة العراقية يوم 26 آذار مارس. ومن غير المتوقع ان يمكث دانابالا في بغداد خلال معظم عمليات التفتيش لكنه سيقدم تقريراً عنها الى بتلر. وتقوم مهمة الديبلوماسيين المرافقين لفرق التفتيش بقيادة دانابالا على احترام "كرامة العراق وسيادته" خلال عمليات التفتيش، وفقاً لاتفاق بغداد. وسيكون حضور اثنين من الديبلوماسيين على الأقل ضرورياً عند كل زيارة لموقع. وفي فيينا، أفاد انطون وريسنيغ عضو المكتب الإعلامي التابع للأمم المتحدة، أمس، ان بتلر سيلتقي اليوم الجمعة في العاصمة النمسوية عراقيين "لكن ليس لاجراء محادثات معمقة على ما يبدو". وأوضح "ان لقاء قصيراً جداً سيعقد بين مجموعة من المفاوضين وبتلر". وأضاف ان بتلر سيلتقي مفاوضين عراقيين وخبراء في اللجنة الخاصة خلال توقفه في فيينا قبل زيارته العراق، و"يبدو أنه لقاء مجاملة". ونفت الأممالمتحدة في نيويورك، أول من أمس الأربعاء، ان يكون بتلر سيلتقي في فيينا خبراء عراقيين للبحث في عمليات تفتيش مواقع رئاسية عراقية. وقال الناطق باسم الأممالمتحدة في نيويورك خوان كارلوس برانت انه "سيكون من المفاجئ جداً أن يقطع بتلر هذه المسافة ولا يجري محادثات مع الجانب العراقي". وكان الناطق باسم الأممالمتحدة في فيينا أعلن أن العراق طلب من الأممالمتحدة عقد اللقاء في بلد محايد وليس في نيويورك كما كان مقرراً أصلاً للبحث في سلسلة من المسائل التقنية. على صعيد آخر، ذكر مصدر رسمي عراقي أن فريقين من خبراء الاممالمتحدة في نزع السلاح العراقي البيولوجي والكيماوي فتشوا، أول من أمس الاربعاء، مواقع في العراق "بالتعاون الكامل" مع بغداد. ونقلت وكالة الانباء العراقية عن ناطق باسم دائرة الرقابة الوطنية أن "فريق التفتيش البيولوجي قام بزيارات مفاجئة لموقعين خاضعين للرقابة في مدينة الموصل أحدهما تابع لجامعة الموصل، كما قام فريق تفتيش الصواريخ الكيماوية بزيارات مفاجئة الى ثلاثة مواقع خاضعة للرقابة" من دون تحديدها. وأشار الى أن هذه الزيارات تمت "بالتعاون التام من جانب ممثلي دائرة الرقابة الوطنية". وأكد أن عشرة فرق أخرى فتشت اليوم 13 موقعاً. ويتألف فريق الاسلحة البالستية مؤلف من 26 مفتشاً وسينهي مهمته في 22 آذار مارس الجاري. أما الفريق المكلف الاسلحة الكيماوية فمؤلف من عشرة خبراء وسينهي مهمته في 20 الجاري.