نيودلهي - رويترز - حضر رئيس الوزراء الهندي الجديد اتال بيهاري فاجبايي امس الخميس بعد ساعات من أدائه اليمين مباراة في الهوكي بين الهندوباكستان، كأول عمل رسمي له، وقبل ان يعقد أول اجتماع لحكومته الجديدة في مبادرة تصالحية تجاه باكستان، التي أعلنت تخوفها من تصريحات فاجبايي أول من أمس حين أعلن ان الهند ستضيف السلاح النووي الى ترسانتها. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية "كانت مبادرة خاصة حضور فاجبايي مباراة الهوكي تعزز حسن النية والصداقة والحاجة الى علاقة تعاون طبيعية مع باكستان". وكان لحضور فاجبايي وهو معتدل في حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي المباراة مغزى خاص مع تبادل الدولتين تصريحات حادة بعد تعهد ائتلاف الاقلية بقيادة الحزب بالاحتفاظ بخيار التسلح النووي. وجاء في برنامج الائتلاف الذي أعلن الأربعاء ان الحكومة الجديدة "ستعيد تقويم السياسة النووية وممارسة خيار التسلح النووي". وردت باكستان أمس بأنها ستعيد أيضاً النظر في سياستها النووية لأن تعهد الائتلاف الهندي خلق "وضعاً مخيفاً". وفي جنيف قال وزير الخارجية الباكستاني جوهر أيوب خان ان الخطوة الهندية ستؤدي الى سباق خطير للتسلح. وأضاف في كلمة أمام مؤتمر نزع السلام "التصريحات العلنية الأخيرة لرئيس حزب بهاراتيا جاناتا الواردة في برنامج الحزب بأن الهند ستتسلح نووياً تبعث على القلق. فقد يدفع ذلك جنوب آسيا الى سباق خطير للتسلح". وتابع: "من دواعي الأسف ان العالم لا ينتبه الى الاخطار الواضحة القائمة في جنوب آسيا إلا عندما تضطر باكستان الى الرد على الخطوات المتصاعدة التي تتخذها جارتنا". لكنه أردف "على المجتمع الدولي ان يفهم ان باكستان لا ترغب في تبديد مواردها الشحيحة على سباق للتسلح التقليدي أو النووي. وكما قال رئيس الوزراء نواز شريف باكستان تسعى الى السلام والاستقرار في المنطقة". وزاد الوزير ان شريف بدأ حواراً شاملاً مع الهند و"نأمل ان يستمر ذلك مع الحكومة الهندية الجديدة، كما نأمل ان تقبل التفاوض الجاد لحل قضية كشمير الاساسية". وحض خان الدول الاعضاء في مؤتمر نزع السلاح في جنيف على اعطاء نزع السلاح النووي الأولوية القصوى على المفاوضات. وقال: "أكثر من 20 دولة في ما يتردد" لديها القدرة على صنع أسلحة نووية.