يضع اتال بيهاري فاجبايي اللمسات الاخيرة على تعديل كبير في حكومته في مسعى لكسب تأييد الناخبين لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم. ومن المتوقع ان يغير فاجبايي وزير خارجيته ووزير المالية. وعين بالفعل وزير الداخلية المتشدد لال كريشنا ادفاني نائبا له. وقالت الصحف الهندية ان التعديل الحكومي المنتظر يشير الى ان حزب بهاراتيا جاناتا يعود الى جذوره الهندوسية المتشددة التي نحاها جانبا في مقابل كسب تأييد الاحزاب العلمانية في الحكومة الائتلافية التي يرأسها فاجبايي وتضم 20 حزبا. كما اعتبرت الصحف الهندية هذا التعديل كمقدمة لتنحي فاجبايي (77 عاما) عن السلطة رغم تأكيدات ادفاني بان رئيس الوزراء الذي يعتبر من الوجوه المعتدلة في الحزب الحاكم سيقود الحزب خلال الانتخابات القادمة التي تجري في الهند عام 2004 . وقالت صحيفة تايمز اوف انديا في افتتاحيتها تعيين لال كريشنا ادفاني نائبا لرئيس الوزراء يشير على الفور الى بداية النهاية لحقبة فاجبايي وعودة حزب بهاراتيا جاناتا لجذوره الاصلية. وحظي ادفاني بشعبية كبيرة بين الهندوس حين قاد حملة لاعادة بناء معبد هندوسي على اطلال مسجد البابري التاريخي الذي دمره الهندوس في بلدة ايوديا بشمال الهند عام 1992 مما فجر اضطرابات طائفية عنيفة في البلاد. ولا تزال هذه القضية نقطة تتفجر عندها التوترات بين الهندوس والمسلمين وهي ايضا التي تسببت في وقوع اضطرابات طائفية في ولاية جوجارات بغرب البلاد في وقت سابق من العام.