أجرى موفد الأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية تشارلز دانبار امس محادثات في نواكشوط مع الرئيس معاوية ولد سيدي احمد الطايع وعدد من كبار المسؤولين ركزت على درس تطورات ملف الصحراء الغربية في ضوء الاعداد لاستفتاء تقرير المصير المقرر في السابع من كانون الاول ديسمبر المقبل. كذلك زار دانبار مكتب الاممالمتحدة في زويرات في شمال موريتانيا حيث من المقرر ان تستأنف عملية تحديد الهوية نهاية الاسبوع الجاري بعد ان توقفت في مختلف المكاتب الخاصة بتسجيل المتحدرين من اصول صحراوية. وقالت مصادر "المينورسو" في العيون ل "الحياة" امس ان زيارة دانبار لموريتانيا تهدف اساساً الى اجراء تقويم لسير عملية تحديد الهوية والمشاكل المرتبطة بأعمال التسجيل، وتأتي لتكمل سلسلة الاتصالات التي يقوم بها منذ وصوله الى الصحراء الغربية في التاسع من شباط فبراير الماضي مع الاطراف المعنية بخطة السلام. وأضافت ان اهمية الزيارة تكمن في انها ستكمل حلقة المشاورات التي يهدف من ورائها دانبار الى وضع صورة مدققة للأوضاع يعتمد عليها في تجاوز المشاكل المطروحة ميدانياً والفصل في الاحتجاجات المتوالية للقبائل الصحراوية الرافضة لاقصاء شيوخ جبهة "بوليساريو" لاعداد كبيرة منهم. وكان الموفد الدولي أجل زيارته لموريتانيامرات عدة بسبب المشاكل التي تعوق سير عملية تحديد الهوية التي اسفرت في حالات متكررة عن توقف العمل في مكاتب التسجيل. وعبرت مصادر "المينورسو" عن الأمل في ان تسفر زيارة دانبار لموريتانيا عن تحقيق بعض الانفراج، وتجاوز العوائق التي تهدد خطة التسوية في الصحراء الغربية. في غضون ذلك، تستأنف عملية تحديد الهوية غداً في أربعة مكاتب، اثنان في العيون وكلميم في الصحراء الغربية، واثنان في مخيمات تيندوف غرب الجزائر. وذكرت مصادر بعثة "المينورسو" انه سيتم الاعداد لفتح المكاتب الاخرى في غضون الاسبوع المقبل للاستجابة للاعداد المتزايدة من طالبي التسجيل في القوائم. وتوقفت عملية تحديد الهوية في مكاتب التسجيل المختلفة منذ اسبوع. وقالت بعثة المينورسو انها قدمت اقتراحات للاطراف المعنية بعملية السلام في شأن برنامج تحديد الهوية لشهر آذار مارس الجاري بهدف استدراك الوقت الذي ضاع بسبب توقف عمليات تسجيل الناخبين. لكن الوفاء بالآجال التي حددها الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان للانتهاء من عملية تحديد الهوية في أيار مايو المقبل يبدو صعباً نظراً الى تأخر عمليات التسجيل.