علم في باريس امس ان اجهزة الأمن الجزائرية سلمت الشرطة الفرنسية نسخة عن البصمات العائدة لجثة الشخص الذي ذُكر انه علي توشنت المعروف بپ"طارق" والذي يعتبر منسق حملة التفجيرات التي شهدتها فرنسا سنة 1995. وتعمل الشرطة القضائية الفرنسية على تحليل البصمات ومقارنتها مع البصمات العائدة لپ"طارق" والموجودة بحوزة المحققين الفرنسيين. وكانت السلطات الجزائرية اعلنت ان توشنت الذي يبلغ 30 عاماً والذي ينتمي الى "الجماعة الاسلامية المسلحة" الجزائرية، قتل في احد فنادق العاصمة في 23 ايار مايو الماضي، لكن لم يتم التعرف عليه في حينه. وطلب المدعي العام الفرنسي غيابياً عقوبة السجن لمدة عشر سنوات لتوشنت في كانون الأول ديسمبر الماضي في اطار محاكمة الشبكة الاسلامية التي فككتها اجهزة الأمن الفرنسية وتعرف باسم شبكة "شاس سور رون". وفي الجزائر أ ف ب، ذكرت صحيفة "لوتانتيك" امس ان مجموع المدنيين الذين قتلوا في منطقة سعيدة جنوب غرب السبت الماضي بلغ 29 شخصاً. وأوضحت الصحيفة انه الى الاشخاص السبعة عشر الذين قتلوا في قرية تامسنة وفق الحصيلة الرسمية، يضاف اربعة من قوات الحماية التي تنظمها السلطات خطفوا في الهجوم وعثر عليهم وقد حزت رؤوسهم مع ثمانية قرويين آخرين في قرية صغيرة اخرى قطعت رؤوسهم ايضاً. وبذلك يرتفع الى 14 عدد الاشخاص الذين قتلوا السبت الماضي في انحاء الجزائر كلها. وكان 11 شخصاً من عائلة واحدة قتلوا في دوار شيغا في منطقة المسيلة 250 كلم جنوب شرقي العاصمة اضافة الى اربعة مسافرين قتلوا في قرية عين الملح في منطقة المدية 80 كلم جنوب العاصمة. من جهة اخرى قتل شرطي الاحد في وضح النهار تحت انظار المارة في ضاحية الأبيار قرب العاصمة وفق ما ذكرت "الوطن". اعلان نيات وفي بريتوريا أ ف ب، وقع وزير دفاع جنوب افريقيا جو موديز ورئيس اركان الجيش الجزائري اللواء محمد لعماري امس الاثنين اعلان نيات في شأن التعاون العسكري بين بلديهما. وقال موديز في ختام حفلة التوقيع الرسمي التي اقيمت في بريتوريا "علينا ان نعمل معاً. علينا تطوير علاقاتنا التجارية وروابط اخرى في قارتنا ومع امم نامية اخرى". وشدد موديز وضيفه الجزائري على ان التعاون العسكري بين بلديهما لا يقتصر على تجارة السلاح. ونقلت عنه وكالة انباء جنوب افريقيا قوله ان "الاتفاق الذي وقعناه الاثنين سيسمح للجزائر بالدفاع عن نفسها مضيفاً ان جنوب افريقيا يمكنها ايضاً اذا دعت الحاجة ان تطلب مساعدة الجزائر".