واشنطن - أ ف ب - اكدت وزارة الدفاع الاميركية ان الولاياتالمتحدة ستستخدم بكثافة القنابل الشديدة الدقة التي يطلق عليها اسم القنابل "الذكية" والصواريخ عابرة القارات، في حال قررت توجيه ضربة عسكرية ضد العراق. واستخدمت هذه الاسلحة ذات التقنية العالية للمرة الاولى خلال حرب الخليج عام 1991. لكن مسؤولين في سلاح الجو الاميركي قالوا ان تسعة في المئة فقط من القنابل التي القيت على العراق يومذاك تدخل في هذه الفئة من القنابل التي توجه عن بعد. وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى طلب عدم كشف اسمه: "ان هدفنا ان يكون الأمر افضل وافضل بكثير هذه المرة". واضاف: "هدفنا الدقة". وذكر مسؤول آخر ان "نحو 80 في المئة من القنابل المعدة لقصف العراق هي من جيل الاسلحة الذكية". واوضح ان كل الطائرات الاميركية الموجودة حالياً في الخليج مجهزة لاستخدام هذه الاسلحة، خلافاً لما كان عليه الامر في العام 1991 حين اقتصر استخدام القنابل الذكية على المقاتلات الخفية من طراز اف - 117 التي يطلق عليها اسم المقاتلات الخفية او "الشبح"، والمقاتلات القاذفة اف - 111 والمقاتلات اف - 15 اي. ومن ابرز خصائص هذه القنابل قوتها ودقتها العائدة الى نظم توجيه مختلفة تمتد من اشعة الليزر الى التوجيه بواسطة الاقمار الاصطناعية او بواسطة الاشعة ما تحت الحمراء او كاميرات التلفزيون او الرادارات. واشار مسؤول عسكري كبير اخيراً في تصريح صحافي الى "ان حرب الخليج سمحت باختبار كل ما تمت دراسته خلال الثمانينات". وقال مسؤول آخر: "لقد تم اختبار التكنولوجيا بدقة وهي اثبتت فعاليتها. واسمحوا لي بالقول اننا غالباً ما نتهم التكنولوجيا لكنها تساعد على انقاذ حياة البشر". ورغم خفض الموازنة انفق الجيش الاميركي بلايين الدولارات لتطوير اسلحة تتميز بدقة شديدة. يذكر ان كلفة انتاج الصاروخ العابر تبلغ 700 الف دولار، وكلفة تطوير قنبلة تقليدية بتجهيزها بنظام توجيه بالاقمار الاصطناعية تبلغ 26 الف دولار. لكن المسؤولين الاميركيين يعتبرون ان هذه التكاليف العالية يمكن تعويضها، بنشر عدد اقل من الطائرات في إمكانها اصابة عدد أكبر من الاهداف وتدميرها في كل طلعة مما يعوض عن كلفة تطويرها. القوات الاميركية اما بالنسبة الى الحشود الاميركية والبريطانية في الخليج حالياً فتتوزع كالآتي: حاملتا طائرات جورج واشنطن واندبندس، 14 قطعة بحرية منها 8 مجهزة بصواريخ عابرة موزعة كما يأتي: طرادان، خمس مدمرات، فرقاطتان، غواصتان هجوميتان، سفينة امداد للقتال السريع، كاسحتا ألغام، 147 طائرة منها 103 مقاتلات: 24 مطاردة "اف - 14 تومكات"، 70 مطاردة هجومية "اف/ اي 18 هورنيت"، 9 طائرات للحرب الالكترونية اي "ايه - جي. بي برولر" والبقية طائرات استطلاع وامداد وتموين. القوات البرية: 10200 جندي في الخليج. سلاح الجو: 7400 جندي في الخليج وهناك الف في تركيا. المدفعية الثقيلة: لواء في الكويت 116 دبابة "ام - 1 ايه ابرامز"، 60 آلية قتالية برادلي. لواء ثان في قطر، ولواء ثالث مع فرقة انزال تابعة لمشاة البحرية على متن 20 سفينة راسية في الخليج. 209 طائرات مرابضة في الخليج من طراز "اف - 15 ايغل"، و"اف - 18" و"اف - 16" وطائرات "اواكس" وقاذفات "اف - 111" وطائرات استطلاع "ار. سي. - 135" و"يو - 2" اضافة الى طائرات شحن وامداد. وذلك اضافة الى القوات الاستراتيجية خارج الخليج التي تضم 8 قاذفات "بي - 52" في دييغو غارسيا في المحيط الهندي مجهزة بصواريخ عابرة للقارات، و7 طائرات امداد في الجو "كي. سي - 15". القوات البريطانية سلاح البحرية: حاملة الطائرات "انفنسيبل" وعلى متنها: 22 طائرة ومروحية منها 7 مطاردات - قاذفات "هاريير جي. آر. 7.7" ومطاردات "سي هاريير اف اي - 2" و4 مروحيات هجومية "سي كينغ"، سفينتان: فرقاطة ومدمرة. سلاح الجو: 6 مطاردات قاذفات "تورنادو" مجهزة بقنابل موجهة بالليزر في تركيا، و12 اخرى في الخليج.