باريس ، نيروبي - أ ف ب - أعلن رئيس "جمهورية أرض الصومال" محمد ابرهيم عقال في باريس أن "الجمهورية" المعلنة من جانب واحد مستعدة للاكتفاء موقتا بپ"حكم ذاتي معترف به" على غرار الحكم الذاتي الذي يتمتع به الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال عقال في مؤتمر صحافي عقده: "لا نزال متمسكين باعتراف دولي كامل لكننا مستعدون للاكتفاء موقتا بحكم ذاتي معترف به شبيه بالسلطة الوطنية الفلسطينية". وأعلن أن "جمهورية أرض الصومال" واريتريا ستتبادلان قريبا "ممثلين ديبلوماسيين". وبدأ عقال الاثنين الماضي زيارة لباريس حيث التقى موظفين كبارا في وزارة الخارجية الفرنسية وشخصيات سياسية فرنسية، منها وزير الداخلية السابق شارل باسكوا. وزار عقال روما قبل باريس واجتمع فيها مع وزير الدولة الايطالي للشؤون الخارجية رينو سيري. وكان عقال زار أيضا اثيوبيا حيث التقى سفراء الولاياتالمتحدة وايطاليا ومصر واريتريا. وأشاد عقال خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي بالدعم الاثيوبي للصومال، لكنه شدد على أن "جمهورية أرض الصومال" هي "دولة مستقلة". وانفصلت "جمهورية أرض الصومال" عن الصومال بعد الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري في العام 1991 ورفضت منذ ذلك الوقت الانضمام الى جهود السلام الصومالية. ولم تعترف أي دولة باستقلال "جمهورية أرض الصومال". من جهة أخرى، أكد علي مهدي محمد أحد أبرز زعماء الفصائل الصومالية، أمس الخميس، ان مؤتمر بيداوة جنوب غرب الصومال الذي كان يهدف الى تشكيل حكومة انتقالية في البلاد الغي "لاسباب لوجستية". وقال مهدي رداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" التي اتصلت به هاتفياً من نيروبي، ان المؤتمر الذي كان مقرراً ان يعقد في 15 من الشهرالجاري لن يتم بسبب حال الطرق والجسور التي تضررت بالفيضانات في الاشهر الاخيرة. وقال علي مهدي، احد الاعضاء الخمسة في المجلس الرئاسي الذي يمثل 26 فصيلا صومالياً كانت ستشارك في هذا الاجتماع، "ان اي نكسة سياسية مهمة لم تؤخر عقد المؤتمر ولكن بعض الجسور التي لم يتم إصلاحها بالكامل" هي التي حالت دون عقده. وأشار ايضا الى ان "المال الكافي غير متوفر لهذا المؤتمر". وأضاف مهدي "ان لجنة التنسيق الوطنية في بيداوة ستجتمع غدا السبت لاعلان موعد آخر، ولكن من المستحيل عقد المؤتمر في 15 شباط فبراير". وكان ناطق باسم الفصائل الپ26 اكد الثلثاء من اديس ابابا ان عقد مؤتمر بيداوة "بات مستحيلا"، وان فشل هذا الاجتماع يعود الى رفض زعيم الحرب حسين محمد عيديد احترام الاتفاقات المعقودة في القاهرة في كانون الاول ديسمبر الماضي. وكان عيديد التزم في القاهرة بسحب قواته من مدينة بيداوة في منتصف ليل الخامس من شباط فبراير.