تعهد زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين عيديد بتأمين جارة بلاده اثيوبيا من اية هجمات تنطلق من الاراضي الصومالية، وشدد على ضرورة احترام علاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وكشف في تصريحات لپ"الحياة"، عن اتفاق عقده اخيراً مع مسؤولين اثيوبيين على اتخاذ تدابير لمواجهة الارهاب الذي دانه بشدة، وقال: "الارهاب لا دين له ولا وطن"، مؤكداً ان الصومال لن يسمح للارهابيين باتخاذ أراضيه مقراً لهم. وقال عن اتفاق القاهرة للمصالحة الذي وقع في نهاية العام الماضي: "انه اساس لكل خطوات المصالحة"، مشيراً الى ان من بين الخطوات التي انجزت تشكيل ادارة وطنية لاقليم بنادر الذي يضم العاصمة مقديشو، وتأسيس جبهة المصالحة والشرطة الصومالية، واتخاذ اجراءات لفتح المطار والميناء الدوليين. وأضاف: "ان ما تم انجازه لم يكن وليد المصادفة وتم بتخطيط صومالي ودعم عربي، خصوصاً من مصر واليمن وليبيا التي قام زعيمها معمر القذافي، برغم اصابته، برعاية المحادثات الصومالية التي اسفرت عن تشكيل ادارة اقليم بنادر". وكشف ان القذافي ناشد رئيس "جمهورية ارض الصومال" محمد ابراهيم عقال ترسيخ الوحدة الصومالية. وبالنسبة الى جهود دول مجلس التعاون الخليجي في دعم المصالحة، قال: "الصومال دولة عربية ومن حقه ان يطلب من الدول الخليجية المساهمة في حل مشاكله على غرار المساعدات التي تقدمها الدول الخليجية لحل مشاكل اخرى، ونطالبهم بدعم ما أنجزه القادة الصوماليون بعد ان عجزت الاممالمتحدة بكل ماتملكه من وسائل وآليات عن حل المشكلة الصومالية". وعن المصالحة مع الشمال، اوضح ان شمال البلاد، الذي اعلن دولة "جمهورية ارض الصومال" جزء من الصومال الكبير وعقال شخصية لها مكانتها في الصومال "ويشاركنا في مقديشو شخصيات سياسية من الشمال من بينها عبدالرحمن تور وجامع غالي وغيرهما، وما نريده هو الجلوس معاً من اجل ترسيخ الوحدة الصومالية". وأشار الى انه طلب من القاهرة والدوحة وصنعاء وطرابلس حض عقال على نبذ فكرة الانفصال واجراء محادثات لترسيخ الوحدة. وأضاف: "إن القادة الصوماليين اتفقوا على توجيه الدعوات للقادة الشماليين لحضور مؤتمر بيدواه الذي من شأنه ان يحقق المصالحة الصومالية الشاملة، وعزا تأجيل مؤتمر المصالحة لأكثر من مرة الى اسباب لوجيستية كاملة، ولاستكمال إجراءات فتح الميناء والمطار، وتشكيل شرطة العاصمة، وشدد على ضرورة إعادة الاممالمتحدة ما تم نهبه من العاصمة خلال فترة وجود قواتها فيها. وعما اذا تمت تسوية الخلافات بين الفصائل الصومالية، التي شاركت في مؤتمر القاهرة والزعيمين الصوماليين عبدالله يوسف وآدن عبدالله نور، اوضح ان الزعيمين، برغم انسحابهما من مؤتمر القاهرة، وقعا عليه بعد ذلك في اديس ابابا ويرفضان تقسيم الصومال أو تجزئته ويدعمان الوحدة الصومالية باعتبارها خياراً شعبياً. وعن الاتهامات الاثيوبية لمصر على خلفية رعايتها لاتفاق القاهرة. قال "الرئيس الاثيوبي ملس زيناوي اثنى على مؤتمر القاهرة"، واتفقنا على مبدأ احترام حدود الآخرين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لاية دولة. وأضاف: "برغم المشاكل السابقة قررنا فتح صفحة جديدة مع اثيوبيا التي تعهدت احترام حدودنا ودعم استقرار الصومال. مؤتمر بيداوه وعن تفسيره لاستمرار القتال بين فصائل صومالية، اوضح ان العاصمة هادئة تماما والتراشقات التي تحدث بين الحين والآخر في المحافظات الاخرى سببها عدم انعقاد مؤتمر بيداوه حتى اليوم وفي حال عقده ستنتهي هذه الحرب. وبالنسبة الى أسباب التأجيل اوضح ان الدول العربية لم تقدم الدعم المالي للصومال سواء من صندوق الجامعة العربية أو من غيره، وندعو دول الخليج الى تقديم العون المالي لتمكين الصومال من عقد مؤتمر المصالحة على غرار ما فعلوه في البوسنة وافغانستان ولبنان والدول الافريقية الاخرى. كما وجه نداءً الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز "لدعم الصومال الدولة العربية الاسلامية". وطلب من المنظمات الاقليمية والدولية تقديم المساعدات بدلا من ان تكون الصومال فقط مجرد جسر مرور فقط. الدور المصري وعن تحذير بعض الفصائل الصومالية للسفير المصري في مقديشو ومطالبته بالرحيل. قال: "الدور المصري تاريخي في الصومال"، مشيراً الى ان احد السفراء المصريين ويدعى محمد كمال الدين صلاح فقد حياته من اجل استقلال الصومال. والتهديدات التي وصلت السفير الحالي "جوفاء" خصوصاً ان مصر التزمت الحياد في الازمة الصومالية ولم تقدم لأي فصيل طلقة رصاص واحدة. ونفى وجود اية خلافات مع زعيم "التحالف لانقاذ الصومال" علي مهدي محمد في إطار لجنة التنسيق الوطني، ووصف ماتردد في هذا الشأن بأنه مجرد دعايات كاذبة لا أساس لها من الصحة.