نيروبي - رويترز، أ ف ب - أعلن مكتب الاممالمتحدة في نيروبي أن أكثر من مئة ألف مدني في جنوب السودان يواجهون خطر مجاعة نتيجة نزوحهم من مناطق هاجمها المتمردون الجنوبيون أخيراً وبسبب منع الحكومة السودانية رحلات طائرات الإغاثة من الوصول الى المنطقة. وفر هؤلاء من مدن واو وأويل وغوغريال التي هاجمها متمردو "الجيش الشعبي لتحرير السودان" في نهاية الشهر الماضي. ونجح الجيش السوداني في اجلاء المتمردين، لكن القتال لا يزال دائرا في المنطقة. واعتبر مسؤولو إغاثة ان قصف الحكومة مناطق في ولاية بحر الغزال تجمع فيها المدنيون بعد فرارهم من القتال زاد من معاناة هؤلاء اللاجئين. وقال مسؤولون من "عملية شريان الحياة" للإغاثة في السودان التي تضم مسؤولين من الاممالمتحدة الى جانب 35 منظمة غير حكومية ان المدنيين الذين فروا من القتال يحتاجون الى الغذاء والمياه والإمدادات الطبية. وتتكدس المعونات في شمال غربي كينيا لكن قرار الحكومة في الرابع من شباط فبراير الجاري وقف رحلات الطيران منع وصول الامدادات للاجئين. وأعلنت الحكومة أنها ستسمح بمعاودة رحلات الإغاثة بعد إستتباب الأمن في المنطقة. وأوضحت السلطات السودانية أنها ستدرس الطلبات المتعلقة بإلقاء الاغذية من الجو "كل حالة على حدة". وحذرت منظمة "وورلد فيجين" الدولية الانسانية من "المأساة الانسانية" التي يعاني منها جنوب السودان. وقالت المنظمة، التي يوجد مقرها في الولاياتالمتحدة، في بيان أصدرته أمس في نيروبي ان "مأساة إنسانية واسعة النطاق باتت وشيكة في ولاية بحر الغزال بسبب منع كل الرحلات الانسانية".