الخرطوم - رويترز - أكد مسؤولو اغاثة في السودان امس ان مدينة واو ثانية مدن جنوب السودان التي كان عشرات من ضحايا المجاعة يقضون فيها نحبهم كل يوم في تموز يوليو الماضي تمكنت من الخروج من ازمتها وان الاوضاع هناك تحسنت بدرجة كبيرة. وقال ممثل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة محمد صالحين لوكالة "رويترز": "كانت واو تحتاج الى 1500 طن من معونات الاغاثة شهرياً وهذا هو ما تتلقاه بالفعل منذ آب اغسطس الماضي". وأضاف صالحين ان ولاية بحر الغزال تحتاج الى 15 الف طن شهرياً يتم بالفعل تسليمها ايضاً. وتابع ان "المنطقة خرجت من وحدة الرعاية المركزة ولكنها ما زالت في المستشفى". واتفقت الحكومة السودانية و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" في تموز يوليو الماضي على وقف اطلاق النار لمدة ثلاثة اشهر في ولاية بحر الغزال للسماح بوصول مواد الاغاثة الى المنطقة المنكوبة بالمجاعة ومدد الجانبان الهدنة لمدة ثلاثة أشهر اخرى في 14 تشرين الأول اكتوبر الماضي. وقال مسؤول برنامج الغذاء العالمي ان الوكالات التابعة للأمم المتحدة وغيرها من هيئات الاغاثة الاخرى ستواصل امداد المنطقة بالغذاء لمدة عام آخر على الأقل لأن القتال وتحركات السكان اضرا بالزراعة. ويعتمد نحو 70 الف شخص بالكامل على معونات البرنامج في واو. وقال طبيب يعمل مع منظمة "اطباء بلا حدود" الهولندية في واو في اتصال هاتفي انه ليس هناك الآن اي حالات وفاة تقريباً بسبب الجوع. وكان ما بين 40 و50 شخصاً يموتون كل يوم من الجوع او المرض في تموز. وأضاف ان معدلات دخول المستشفيات انخفضت. وبدأت الازمة الانسانية في منطقة واو في نهاية كانون الثاني يناير الماضي اثر انشقاق قوات يتزعمها كاربينو كوانين بول عن الجيش السوداني وانضمامها الى "الجيش الشعبي" بقيادة قرنق. وحسمت المعركة لمصلحة الحكومة الا انها خلفت وراءها اكثر من150 الف مشرد اضيفوا الى متأثرين بالجفاف في المنطقة.