الخرطوم - أ ف ب - أكد رئيس مجلس التنسيق في جنوب السودان الدكتور رياك مشار تعرض مدنيين في جنوب السودان لاعتداءات من فصائل لم يسمها "أحرقت بعض القرى الجنوبية وارتكبت أعمالاً مشينة ضد سكان بعض الولاياتالجنوبية من دون مبرر". وأشار مشار ضمناً الى فصائل جنوبية انضمت الى الحكومة السودانية في اطار اتفاق السلام الذي كان هو من الموقعين عليه في نيسان ابريل الماضي. وقال ان عملية الدمج العسكري الجارية حالياً بين قوات الفصائل التي انضمت الى الحكومة "سيساعد القائمين على الأمر في تلك الولايات على محاسبة الخارجين" على القانون مؤكداً ان "هذه الاعمال المشينة لا تساعد في دفع عملية السلام". وتم الاتفاق في شأن تشكيل "قوات الدفاع عن جنوب السودان" بعد سبع ساعات من المفاوضات بين الفصائل الجنوبية السبعة ومنها "حركة استقلال جنوب السودان" التي يتزعمها مشار. وستستأنف "قوات الدفاع عن الجنوب" من مقاتلي الفصائل السبعة. وقال مشار انه يرأس اللجنة التي ستعين خلال اسبوع قيادة "قوات الدفاع عن جنوب السودان". وسيتم تعيين ممثلين عن هذه القوات في اللجنة الفنية العسكرية المشتركة التي شكلتها الحكومة. وذكرت صحيفة "الانباء" الحكومية السودانية ان 150 من متمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" استسلموا للقوات الحكومية في أباي في ولاية غرب كردفان، وقالت الصحيفة ان من المتوقع فرار أكثر من 70 ألف شخص آخر خلال الشهر الجاري. وأفادت الصحيفة ان نائب الرئيس السوداني الفريق الزبير محمد صالح ووزير الدفاع الفريق حسان عبدالرحمن علي يزوران حالياً ولاية بحر الغزال الجنوبية لتفقد سبعة آلاف مدني ومتمرد مسلح فروا من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الاسبوع الماضي. ونقل مراسل الصحيفة من واو، عاصمة غرب بحر الغزال، عن وزير الدفاع قوله انه سيتم نقل الأغذية والأدوية والملابس الى هؤلاء الفارين جواً ابتداء من أمس الاربعاء. ويسيطر المتمردون الجنوبيون على جزء من ولايتي واراب والبحيرات المجاورتين لبحر الغزال وكذلك جزء من ولايتي غرب الاستوائية وشرقها. وقال الأمين العام للمجلس الاعلى للسلام السيد محمد الأمين خليفة في تصريح نقلته صحيفة "الجمهورية" الحكومية ان عدداً من المدنيين والعناصر الفارة من صفوف المتمردين قاموا بنزع الألغام، وإعادة فتح الطريق التي تربط بين أويل في بحر الغزال وغوغريال في وارب، ومدينة واو.