- زار رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت مدينة واو عاصمة ولاية غرب بحر الغزال، للمرة الأولى عقب اندلاع الحرب في بلاده نهاية العام الماضي. وقال وزير الإعلام في حكومة ولاية غرب بحر الغزال ديريك يويا إن سلفاكير ناقش مع المسؤولين القضايا الأمنية في الولاية، وتزامنت الزيارة مع ارتفاع عدد النازحين جراء الصراع بين القوات الحكومية في غرب بحر الغزال ومتمردي وحدة مابيل إلى أكثر من 4 آلاف نازح. وذكرت مصادر محلية ل «الحياة» أن زيارة سلفاكير إلى المنطقة تستهدف احتواء تمرد جديد يتجه للتعاون مع قوات زعيم المتمردين رياك مشار. وقال القائد الميداني لقوات المتمردين بيتر قديت الذي فرض عليه الاتحاد الاوروبي أخيراً عقوبات، إن جوبا مصرة على خرق الهدنة ووقف النار. واتهم القوات الحكومية بالهجوم على منطقة نيال ديو في مقاطعة ربكونا في ولاية الوحدة، مشيراً إلى أسر قائد الهجوم الجنرال بولول. وأضاف أن القوات الحكومية هاجمت مواقعهم في أثوي وقابات في ولاية أعالي النيل النفطية التي يسيطرون عليها منذ 7 أشهر. واتهم متمردو «الحركة الشعبية – الشمال» المعارضة لنظام الحكم في الخرطوم بدعم القوات الحكومية. الى ذلك، توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أديس أبابا، فرار مزيد من لاجئي جنوب السودان إلى إثيوبيا هرباً من الاضطرابات، مشيرةً إلى أن نحو 36 ألف لاجئ جديد فروا من البلاد التي مزقتها الحرب منذ أيار(مايو) الماضي. وقال الناطق باسم المفوضية في إثيوبيا كيسوت غبر إغزابهير إن «الصراع المستمر وتدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان يزيد من نزوح اللاجئين إلى البلدان المجاورة»، مضيفاً أن إثيوبيا وحدها استقبلت 167 ألف لاجئ منذ منتصف كانون الاول (ديسمبر) الماضي، بينما يصل مزيد منهم كل يوم. وقدر المسؤول الدولي عدد اللاجئين الذين يدخلون إثيوبيا عبر النقطة الحدودية في باغاك، بنحو 800 لاجئ يومياً، لافتاً إلى أنه وصل 44 في المئة فقط من إجمالي 427 مليون دولار من التبرعات المطلوبة من الجهات المانحة لتمويل لاجئي جنوب السودان في الدول المجاورة، ما يخلّف فجوة بنسبة 66 في المئة.