شهد ملعب القاهرة الدولي اول من امس أم المفاجأت في تاريخ كرة القدم المصرية وتمكن فريق الشرقية للدخان درجة ثانية الذي لم يسمع به أحد من إقصاء الزمالك بطل الدوري 8 مرات والكأس 16 مرة وكأس افريقيا 4 مرات والسوبر الافريقية مرتين والسوبر الافرواسيوية مرتين من الدور الاول لكأس مصر وهي المرة الاولى في تاريخ المسابقة التي تأسست عام 1921 يفشل فيها الزمالك في الوصول الى الدور ثمن النهائي للبطولة. والمرة الاولى ايضاً التي يخرج فيها على يد فريق من الدرجة الثانية وعجز الزمالك للمرة الحادية عشرة على التوالي عن احراز كأس مصر التي فاز بها للمرة الاخيرة عام 1988 عندما جمع كل الألقاب المحلية والدولية. كان الشرقية للدخان بحاجة الى التعادل فقط مع الزمالك ليتأهل على حسابه بفارق الاهداف الى ثمن النهائي ووضع جمال عبدالله مدرب الدخان - وهو لاعب ومدرب سابق في الزمالك - خطة دفاعية ذكية لخنق هجمات الزمالك بالاعتماد على خطين خلفيين يضم كلاهما اربعة لاعبين ولم يكتشف الهولندي رود كرول مدرب الزمالك هذه الطريقة الا في الشوط الثاني وظل فريقه عاجزاً عن تشكيل خطورة على مرمى الدخان رغم استحواذه الدائم على الكرة ولاحت للزمالك ثلاث فرص مؤكدة للتسجيل اهدرها برعونة وغرابة مهاجماه عبدالحميد بسيوني وأحمد عبدالله ولم يستفد الزمالك من نقص عدد لاعبي الدخان الى عشرة في الدقائق الثلاث الاخيرة بعد طرد كابتن الفريق عبدالحليم على للخشونة المتكررة. تألق عبده شعبان حارس الدخان وزملاؤه المدافعون بشكل لافت وشكل الفريق خطرا على مرمى الزمالك في الهجمات المرتدة القليلة واضطر حسين السيد حارس الزمالك للخروج من مرماه مرات عدة لإبعاد الكرات من امام مهاجمي الدخان. وفور صافرة النهاية وقف لاعبو الزمالك في الملعب غير مصدقين وانهالت الزجاجات الفارغة صوب اللاعبين وتعالت هتافات الجماهير ضد مجلس ادارة النادي. ودعا الدكتور كمال درويش رئيس النادي الى اجمتاع طارئ وعاجل لمجلس الادارة لبحث شؤون الكرة بعد ان خسر الفريق بطولة افريقيا ثم كأس مصر ولا يزال موقفه سيئاً جداً في الدوري - يحتل المركز الثالث بفارق 8 نقاط خلف الاهلي وتتجه النية لدى عدد من اعضاء المجلس لاقالة الهولندي رود كرول لأنه فشل في احراز اي لقب بسبب سياسته الخاطئة في الاستغناء عن اللاعبين الكبار والاعتماد على الصغا ر دون حساب.