سكوبيا، انقرة، واشنطن - "الحياة" ، أ ف ب - نفى مصدر مسؤول في تيرانا امس الثلثاء ان تكون الحكومة الألبانية تلقت اي طلب او اتصال من انقرة او روما بشأن استقبال زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان. واستغرب المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه في اتصال اجرته معه "الحياة" من سكوبيا التصريحات التي اطلقها رئيس الوزراء التركي مسعود يلماز حول مشاورات تجري بين انقرةوروما لارسال اوجلان الى البانيا. وأضاف: "لا علاقة لنا بهذه القضية ولا تخصنا". ورجح المسؤول نفسه ان ترفض بلاده مثل هذا الطلب في حال تقديمه. وكان يلماز قال في تصريح لاحدى الصحف التركية امس ان بلاده تتفاوض مع ايطاليا حول ارسال اوجلان الى باكستان وان روما تسعى الى ايجاد بلد ثالث لابعاد الزعيم الكردي اليه وان البانيا موضع مفاوضات حالياً بين الجانبين. ورأى يلماز انه اذا ارسل اوجلان الى البانيا فسيكون "تحت السيطرة"، مشيراً الى ان تركيا "رفضت اقتراحاً ايطالياً" بارسال الزعيم الكردي الى كوريا الشمالية". ومعلوم ان الدستور الايطالي يمنع تسليم اوجلان الى تركيا لأنها تطبق عقوبة الاعدام. على صعيد آخر، نفت ايران ان تكون لأوجلان قواعد في اراضيها. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضى اسافي ان حزب العمال الكردستاني "لم تكن له ابداً قواعد في ايران". وسبق لأنقرة ان اخذت على ايران "تغاضيها" عن تسلل مقاتلين من حزب العمال الكردستاني الى اراضيها. وأكد اوجلان في حديث الى "الحياة" اول من امس ان لحزبه قواعد في ايران. تشكيك اميركي من جهة اخرى، عبّرت الولاياتالمتحدة الاثنين عن "شكوكها العميقة" ازاء تصريحات زعيم حزب العمال الكردستاني التي تملص فيها من الفظاعات التي ارتكبها حزبه. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية جيمس فولي "نحن نشكك كثيراً في تصريحات اوجلان الموقوف حالياً وفي وقت تجري اتصالات لمحاكمته". وأضاف: "يبدو لنا انه تراجع ظرفي". وكان اوجلان وصف مساء الأحد معاونيه بأنهم عصابة من المجرمين "لم يعد يريد العمل معهم" الا اذا "تغيروا". واعترف بالمجازر التي ارتكبها حزب العمال الكردستاني. وأوضحت الخارجية الاميركية من جهة اخرى، انها لا تدعم فكرة عقد مؤتمر دولي حول القضية الكردية. وقال فولي ان "الولاياتالمتحدة لا تريد القيام بما من شأنه ان يحوّل الانتباه عن ضرورة محاكمة اوجلان، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي"