قال زعيم "حركة الجهاد الاسلامي" الدكتور رمضان عبدالله شلّح ان "الرسالة المختصرة" التي سيوجهها المؤتمر الوطني الفلسطيني المقرر ان يبدأ اجتماعاته اليوم في دمشق في حضور اكثر من 300 شخصية هي "نعم لاستمرار المقاومة ولا شرعية لاجتماعات غزة" المقرر ان تقر الغاء مواد في الميثاق الوطني الفلسطيني بناء على "طلب من العدو الاسرائىلي". وكان الدكتور شلّح يتحدث الى "الحياة" امس عشية بدء اجتماع دمشق الذي يستمر يومين في حضور شخصيات عربية مثل الرئيس الجزائري الاسبق احمد بن بلّه والدكتور خالد نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر. وقال: "الرسالة التي يوجهها المؤتمر هي موقف تاريخي لا بد من تسجيله ومهمة عاجلة لا يمكن القفز عليها. اما قضية المرجعية فهي في حاجة إلى متابعة وجهد كبيرين على اكثر من مستوى وهي في حاجة الى موقف صلب ومتماسك فلسطينياً والى غطاء عربي وإسلامي ليس من السهل توفيره الآن". وسئل عن رده على قول الامين العام ل "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" السيد نايف حواتمة ان المؤتمر سيقول "نعم للسلام الشامل والمتوازن والشرعية الدولية"، فاجاب زعيم "الجهاد الاسلامي" ان الفصائل الفلسطينية العشر "اتفقت واقرت" ما قاله من موقف استمرار المقاومة "ولا يحق لاحد استغلال مناسبة المؤتمر لتسويق أفكار وقناعات خاصة لا سيما إذا كانت تسوق مشروع التسوية الذي لم نجتمع لدعمه أو تعديله بل لرفضه جملة وتفصيلاً". وعن الخلاف بين المنظمات من الموقف من منظمة التحرير الفلسطينية، قال شلّح :"اي منظمة؟ المنظمة التي قامت لتحرير فلسطين انتهت واصبحت شيئاً من الماضي. الرئيس ياسر عرفات كتب شهادة وفاتها بخط يده فيما سمي برسائل الاعتراف المتبادل مع رابين. المنظمة الموجودة عملياً اليوم تحت قيادة عرفات تعيش على اعترافها باسرائيل واعتراف إسرائيل بها. لا أحد يعتبرها اليوم مؤسسة نضالية بل هي بمثابة هيئة حكومية تشكل نواة السلطة ومشروع أوسلو". وبعدما اشار الى "خطورة" القول بان "منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني قبل ان تعترف المنظمة بإسرائيل. فكيف اليوم؟ فهل تريدنا أن نقر بشرعية اعتراف المنظمة بإسرائيل؟ عندما تتم استعادة المنظمة وإعادة بنائها على اسس نضالية تستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني لا مطالب إسرائيل فالأمر سيكون مختلفاً". وقال ان رفع الرئيس عرفات شعار القرار الوطني الفلسطيني المستقل "اسس لكل ما يجري اليوم من تفريط". وسئل عن خيارات "الجهاد الاسلامي" في ضوء ذلك، فأجاب: "استمرار الجهاد والمقاومة كحق مشروع لنا"، وان "الكفاح المسلح كوسيلة لم يسقط ولم يفشل. لكن الذي سقط هو الفكر والبرنامج الذي حكم مسيرة هذا الكفاح طيلة العقود السابقة، والذي رفع الكفاح المسلح يوماً إلى مرتبة المقدس الوطني ثم انحدر به اليوم إلى مستوى المحرم الوطني المطلوب رأسه وتصفيته". ولم يجد الدكتور شلّح "تناقضاً" بين رفضه الغاء الميثاق الوطني والموقف من المنظمة، وقال: "لا نزال ننتقد الميثاق في تركيزه على البعد الفلسطيني القطري للقضية على حساب البعد العربي والإسلامي لها، لكن عندما تريد إسرائيل شطب الميثاق فنحن نرفض ذلك ونصر على كل ما جاء في الميثاق من تأكيد حقنا في وطننا وبطلان شرعية الدولة اليهودية على أرضنا"