السيد المحرر، في عددها الصادر في 6 تشرين الأول اكتوبر 1998 نشرت "الحياة" مقالاً للدكتور ادوارد سعيد بعنوان "نهاية الترتيبات المؤقتة"، طالب في ختامه العمل على تكوين مجلس وطني جديد لا يدين لعرفات. وأعتقد أنه أصاب نصف الحقيقة في دعوته المذكورة التي تكتسب أهميتها عندما تصدر عن كاتب معروف. إلا أن النصف الثاني هو البدء في الدعوة لهذا المجلس وبشكل فوري وعملي، فهل يبدأ سعيد ومعه خيرة مثقفينا المستقلين بالدعوة لهذا المجلس لنترجم الأقوال الى الأفعال؟ الملاحظة المهمة التي لا اعتقد ان سعيد يجهلها هي أن أي مجلس جديد يتم تشكيله يجب أن لا يصل الى قيادته معارضو عرفات من قادة الفصائل الفلسطينية المعروفة، لأنهم ببساطة وان اختلفوا معه بالسياسة الا أنهم لا يختلفون عنه في البيروقراطية وحكم الفرد. نحن بحاجة لمجلس جديد تشارك فيه كفاءات الشعب الفلسطيني أينما كانوا.