تمنى السير بوبي تشارلتون ان يفوز مرة جديدة على فرانتس بكنباور العنصر الرئيسي في حملة ترشيح المانيا لتنظيم مونديال 2006 "على غرار ما فعلت عندما فزت عليه في المباراة النهائية لمونديال 1966". جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده تشارلتون في المنامة على هامش كأس الخليج الرابعة عشرة لكرة القدم للترويج لملف ترشيح انكلترا لاستضافة نهائيات مونديال 2006. وقال تشارلتون: "تملك انكلترا من الامكانات ما يجعلها مؤهلة لانجاح المسابقة، ان على صعيد المنشآت او المواصلات والتقنيات، وجميع ما يشترطه الاتحاد الدولي". ورأى تشارلتون، الذي خاض 106مباراة دولية، وقاد منتخب بلاده الى كأس العالم 1966 في لندن ان دعم رئيس الفيفا جوزف بلاتر لافريقيا لاستضافة مونديال 2006 مشروط، اي انها ستنظم المسابقة اذا ما لبّت كل الشروط التي يعرضها الاتحاد الدولي، "والاهم من كل شيء بالنسبة الى الاتحاد الدولي هو نجاح التنظيم، ولا اعتقد ان هناك دولة افريقية قادرة حالياً على تلبية جميع الشروط واستيفاء جميع المعايير". وعن التنافس بين انكلترا والمانيا، قال: "اكرر ما قاله بلاتر وهو ان التنافس يصبّ في مصلحة الكرة العالمية، فهو يفرض الابتكار، ولا اعرف شيئاً عن استعدادات المانيا ومشاريعها". من جانبه، قال رئيس لجنة الترشيح الانكليزي اليكس ماكغيفن: "اذا انحصرت المنافسة بين انكلترا والمانيا، فإننا سنسعى الى كسب صوتي السعودية وقطر، وهما عضوان في المكتب التنفيذي للفيفا، وانا واثق من نجاحنا في الحصول على الدعم السعودي والقطري". وعن الدافع الذي جعل انكلترا تتقدم بطلب استضافة كأس العالم 2006، اجاب تشارلتون: "لاننا نشعر بمسؤوليتنا تجاه الكرة العالمية باعتبار اننا اول من لعبها بصورتها الحالية، ويهمنا ان نقدم لها شيئاً في اوائل القرن المقبل… لقد نظّمنا صيف 1996 بطولة اوروبا التي شارك فيها 16 منتخباً، وجذبت 300 ألف متفرج… هناك من يتحدث عن المشاغبين الانكليز، وأقول ان المشاغبين موجودون في كل مكان لان هذه الظاهرة صارت عالمية، ولا نستثني منها المانيا وجنوب افريقيا اللتين ستنافساننا على استضافة مونديال 2006… ثم اننا نملك خبرة واسعة في التعامل مع المشاغبين واستئصال الشغب"، وقد برهنا على ذلك في البطولة الاوروبية. وذكر تشارلتون انه لا يحبذ ان تستضيف دولتان معاً نهائيات كأس العالم "لأن سلبياتها كثيرة… واعتقد ان الازمة الاقتصادية التي تعصف بكوريا الجنوبية واليابان قد تؤثر على نجاحهما في تنظيم مونديال 2002".