يُتوقع ان ترتفع اسعار النفط اكثر من دولارين في حال توقف العراق عن العمل ب "تفاهم النفط مقابل الغذاء" المبرم مع الاممالمتحدة. وقال خبراء نفطيون ان اي هجوم اميركي على العراق سيكون له تأثير نفسي على سوق النفط لكنه لن يؤدي الى ارتفاع كبير في الاسعار. واشار مهدي فارازي من دار الوساطة "درسدنر كلينوورت بنسون" في لندن الى ان "السوق اصبحت تدرك جيداً ان العراق لم يعد يملك القوة العسكرية الكافية للتأثير في الامدادات النفطية من منطقة الخليج". وقال ل "الحياة" ان اسعار النفط "سترتفع اكثر من دولارين او ثلاثة في حال توقف الصادرات النفطية العراقية ما يعني حرمان السوق من اكثر من 1.9 مليون برميل يوميا". ومن المقرر ان يبحث مجلس الامن في تجديد "تفاهم النفط مقابل الغذاء" في موعد يتزامن مع اجتماع وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للنفط في فيينا في 25 الجاري. وقال فارازي: "قد تشكل هذه التطورات متنفساً لمنظمة اوبك التي تسعى جاهدة الى وقف تدهور الاسعار لكن ذلك سيكون علاجا موقتا ولفترة قصيرة لان هناك عوامل وظروفاً اساسية ستبقي الاسعار منخفضة فترة غير محددة". وقال فاضل الجلبي من "مركز دراسات الطاقة الدولي" في لندن ان "اسعار النفط لن تشهد اي تحسن كبير في الفترة المقبلة والازمة الاخيرة في منطقة الخليج قد تنعش الاسعار بشكل طفيف اذا ما حدث تصعيد عسكري".