يعتقد مايكل إنغرام نائب رئيس حزب المحافظين البريطاني الذي سيتسلم زعامة الحزب الشهر الجاري بأن تفكك الاتحاد البريطاني من اهم المشاكل التي تواجهها المملكة المتحدة، وسيكون موقف الاحزاب البريطانية من طرق مواجهتها في صلب برامج هذه الاحزاب في الانتخابات النيابية المقبلة. ويقول انغرام ان المملكة المتحدة تفككت بعد الانتخابات الاخيرة في اسكوتلندا التي اختار مواطنوها الانفصال عن الاتحاد، واصبح من المستحيل العودة الى الوراء بالنسبة الى منطقتي ويلز وايرلندا الشمالية، وعلى الجميع ان يسعوا الى المحافظة على فكرة وروح الاتحاد من خلال المعادلة الجديدة وتذليل العقبات. واكد انغرام ان حزب المحافظين "كان ولا يزال وسيبقى" مع الاتحاد لانه حزب وحدوي. واضاف ان القضية الثانية المهمة التي ستطرح نفسها خلال الانتخابات النيابية المقبلة هي قضية التمثيل النسبي التي تمسّ "المبادئ الصحيحة لحكم البلاد"، لانها تسلك طريقاً يؤدي الى سحب القرار من ايدي الشعب، وهذا ما يتعارض مع مبادئ حزب المحافظين واهدافهم. وسئل انغرام عن وجهة نظر حزبه في السياسة الخارجية التي ينتهجها حزب العمال الحاكم، ومدى اختلافها مع مبادئ حزب المحافظين، فأجاب ان حزب العمال لا يملك سياسية خارجية واضحة، وان الجميع يبحث عن هذه السياسة، فلا يجد لها اثراً، الا ان حزب المحافظين يؤيد حزب العمال في بعض القضايا الخارجية، كموقفه من قضية السلام في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية والموقف من العراق. وقال ان سياسة التقارب والتعاون البريطانية - الاميركية قديمة جداً وتنبع من واقع السياسة البريطانية والاوروبية ولا يستطيع اي حزب ان يدّعي لنفسه الفضل في انتهاجها. وشدد انغرام على ان الخلافات داخل حزب المحافظين في شأن قضايا التعاون الاوروبي، كالخلاف في شأن انضمام بريطانيا الى الوحدة النقدية الاوروبية هي خلافات عادية تجسد روح الديموقراطية التي يؤمن بها الحزب. ودافع انغرام بحماسة شديدة عن شعبية زعيم حزب المحافظين وليم هيغ، وقال انها تزداد كل يوم، وان ادارته للحزب بتأثيرها وفاعليتها باتت ملموسة.