للعيد ثلاثة مظاهر في صعيد مصر، منها المبهج والمبكي: أولى المظاهر "الخبيز"، ثم ارتداء الجديد، فزيارة مقابر الموتى صبيحة يوم العيد. وتحرص النساء وربات البيوت في الصعيد على الاستعداد لاستقبال العيد مبكراً بيوم "الخبيز" إذ تقيم نساء كل نجع احتفالية جماعية لإعداد البسكويت، و"الشريك" و"الناعم" أي الغربية. أما الشريك فهو يجمع بين البسكويت والخبز العادي، وتجهز على شكل أصابع، ثم تحمّص في الفرن لتناوله مع شاي الصباح، وذلك قبل عشرة أيام من قدوم العيد حسب جدول معلوم. أما ملابس العيد فتشتري قبل العيد. ولا تنسى الأسر الصعيدية في ليلة العيد بإرسال "عشاء" - من لحوم وخضر وأرز وفاكهة - لكل بنات الأسرة المتزوجات والى خطيبات الأبناء، وهو عرف لا يتجاهله غني أو فقير. وفي صبحية يوم العيد، تقتصر مظاهر الاحتفال على ارتداء الجديد والصلاة ومصافحة الأهل والجيران. ويحرص البعض على تناول الافطار في ديوان العائلة - أي دار المناسبات - ثم التوجه إلى المقابر لزيارة الموتى. وهنا تنطفئ الفرحة بالبكاء على من رحل من الاهل والاحباب.وفي المدن تعج الشوارع بالشباب والفتيات - خصوصا المخطوبين والمتزوحين حديثاًَ، فيتنقلون بين حديقة ومطعم. أما المدن السياحية المعروفة مثل أسوان والأقصر والغردقة وسفاجا، فتستقبل الآلاف من أبناء المدن والمحافظات المجاورة، خصوصاً القادرين ماديا على قضاء أحد أيام العيد وسط آثارها ومنتجعاتها.