أكد نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام ان بلاده "ستقاوم اي محاولة للمس بوحدة القطر العراقي"، لافتاً الى وجود "محاولات لتفكيك" الأراضي العراقية، مؤكداً ان المسارين السوري واللبناني سيكونان "مساراً واحداً" اذا استؤنفت المفاوضات مع اسرائيل. وقال خدام في تصريحات بثتها امس "الوكالة السورية للأنباء" سانا ان الموقف السوري من العراق "لا يرتبط بطبيعة العلاقات بين البلدين. انها علاقات ليست كما نريد ولكن وفق نظرتنا الى موقع العراق في الخريطة التي يجري تخطيطها في المنطقة فانه يتعرض الى امرين خطيرين: الأول، يستهدف وحدة التراب العراقي ووحدة الدولة، وبصرف النظر عن علاقتنا سواء كانت حسنة ام سيئة، لا يمكن الا ان نقاوم اي محاولة للمس بوحدة القطر العراقي ووحدة ترابه والوحدة الوطنية ووحدة الدولة". وأشار الى وجود "مخططات وأعمال لتفكيك العراق في الماضي، وهي لا تزال مستمرة". وعن الأمر الثاني الذي يواجه العراق قال خدام انه يتعلق ب "معاناة الشعب التي تؤسس مستقبلاً لعداوات خطرة لأن المعاناة تفرض حالة نفسية اذا ترسخت ستكون ضارة جداً في العلاقات العربية، لذلك فتحنا الحدود السورية - العراقية لتخفيف المعاناة". ونفى ان يكون نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز بحث خلال زيارته لدمشق في تشرين الثاني نوفمبر الماضي توحيد جناحي حزب "البعث" في بغداد ودمشق، قائلاً "انها فبركة اعلامية". ولفت خدام، رداً على سؤال، الى وجود "اجماع شعبي في سورية ولبنان على وحدة المسارين". وقال: "لا تستطيع سورية ان تبرم اي اتفاق سلام مع اسرائيل اذا لم يتوصل لبنان الى اتفاق، وإذا استؤنفت المفاوضات ستستأنف على اساس ان المسار واحد بين البلدين". وأضاف ان جميع المحاولات التي "بذلت لفصل المسارين سقطت في لبنان وفي سورية". وسئل نائب الرئيس السوري عن العلاقات العسكرية التركية - الاسرائيلية والوضع في تركيا، فأجاب: "كما لا نقبل بأن يتدخل احد في شؤوننا الداخلية، لا نريد ان نعطي رأينا في وضع هذا البلد، ولا نرغب في ان تقع تركيا او اي بلد اسلامي في ازمات داخلية لأن هذا الامر له انعكاساته على المنطقة كلها. لكنه حذر من "الضرر الكبير" الذي لحق بتركيا لأنها"انساقت" الى "التحالف" مع اسرائيل. وقال: "هذا حلف جديد في المنطقة، وربما يكون اخطر الاحلاف التي شهدتها المنطقة منذ الحرب العالمية الثانية".