دعا الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي ل "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في حديث الى "الحياة" السلطة الوطنية الى وقف التعاون الأمني مع اسرائيل. وأضاف: "نرفض أن يتم هذا التعاون على حساب الشعب الفلسطيني وحقنا الشرعي في مقاومة الاحتلال ومستقبلنا". ورأى ان اتفاق أوسلو نقل منظمة التحرير الفلسطينية من خندق المقاومة "الى خندق الدفاع عن الاحتلال حتى قبل أن تحصل على الوعود التي لن يحققها العدو الاسرائيلي المتسلط". وتابع الشيخ ياسين قائلاً: "اننا نعلن موقفنا بكل صراحة بأن المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي ستظل مستمرة طالما ظل جاثماً فوق أرضنا وفي ديارنا". وأكد ان "فشل لقائي واشنطن دليل جديد على أن الاتفاق غير سليم وظالم لأنه لا يعطي الشعب الفلسطيني حقه في أرضه ووطنه". وأضاف: "ادعو السلطة الفلسطينية الى تقويم أعمالها من جديد والعودة الى خندق المقاومة لأنها هي، وليس المفاوضات، الطريق التي يمكن عبرها استرداد أرضنا ووطننا". وقال ان على السلطة الفلسطينية ان تهتم بتصليب الموقف الفلسطيني الداخلي قبل الدعوة الى قمة عربية، داعياً في الوقت ذاته الى أن تتماسك الوحدة الوطنية في خندق مواجهة الاحتلال. وزاد ان "المفاوضات لا تقدم ولا تؤخر ولا تعمل جديداً، وإذا توجهت السلطة الفلسطينية لعقد قمة عربية فالوحدة الوطنية الداخلية يجب ان تكون قبل الوحدة العربية في مواجهة الاحتلال". ووجه الشيخ ياسين دعوة للعالمين العربي والاسلامي لحشد قواهما وطاقاتهما من أجل تحرير فلسطين وفك قيود المسجد الأقصى، مؤكداً في الوقت ذاته ان هذا لن يتم بدون دفع الثمن وتقديم التضحيات وان هذا هو الطريق الوحيد لإعادة أرض فلسطين وتحرير القدس.