واشنطن - رويترز - قال المبعوث الاميركي الى الشرق الأوسط دنيس روس ان واشنطن لم تدرس بعد شروطاً جديدة قدمتها اسرائيل لاعادة نشر قواتها في الضفة الغربية لكنه أضاف انه يجب الا يقدم الاسرائيليون أو الفلسطينيون شروطاً مسبقة. وقال روس الذي زار المنطقة الاسبوع الماضي ان المحادثات التي سيجريها الرئيس بيل كلينتون مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في واشنطن الاسبوع المقبل تبرر التزام الولاياتالمتحدة باعادة عملية السلام الى مسارها. وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون "سي.ان.ان" ليل الثلثاء - الاربعاء اشار روس الى حدوث بعض التقدم في المسائل الانتقالية وقال ان زيارته أدت الى توضيح الخيارات التي تواجه كلاً من الطرفين في شأن المسائل الأكبر مثل اعادة انتشار القوات الاسرائيلية على الضفة الغربية. وطلب من روس التعقيب على تقارير أول من أمس ذكرت ان اسرائيل وضعت قائمة بمطالب قبل ان توافق على أي انسحاب جديد لقواتها من مناطق في الضفة الغربية، قال ان واشنطن لم تطلع بعد على هذه القائمة. واضاف: "كل من الطرفين ليس في موقف يفرض فيه شروطاً على الآخر لكن الطرفين في موقف يجب عليهما فيه ان يدركا ان هناك حاجة الى ان ينفذ كل منهما التزاماته". وقررت اسرائيل أمس ألا تنفذ انسحاباً لقواتها في الضفة الغربية الى ان تسعى منظمة التحرير الفلسطينية بتعهدات قدمتها قبل عام في وثيقة تم الوصول اليها بوساطة الولاياتالمتحدة وهو ما دفع منظمة التحرير الى اتهام نتانياهو بالمماطلة. ووصف روس المحادثات التي سيجريها كلينتون مع كل من نتانياهو وعرفات بأنها "مهمة للغاية". وقال انها تعكس "التزام واشنطن العميق والثابت بإعادة هذه العملية الى مسارها". وأضاف: "بالتأكيد فإنه عندما يجتمع الرئيس مع الزعيمين فإنه لن يكتفي بالاستماع اليهما. انه سيتحدث معهما في القرارات التي يعتقد ان عليهما ان يتخذاها لإعادة هذه العملية الى مسارها". وسلم روس بأن عملية السلام تمر بمرحلة صعبة، وقال ان أحد أولويات الادارة الاميركية الاسبوع المقبل ستكون المساعدة على اعادة بنا الثقة بين الاطراف. وأضاف: "لا شك اننا نمر بمرحلة ما زالت صعبة... مرحلة تتسم بانعدام هائل للثقة بين الأطراف وعلينا ان نتغلب على ذلك. لا زالت هناك خلافات كبيرة"