واشنطن، القدسالمحتلة - رويترز، أ ف ب - ناقض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تصريحات أدلى بها مسؤولون أميركيون بقوله ان بعض التقدم أحرز في المحادثات مع الرئيس بيل كلينتون في شأن عملية السلام في الشرق الأوسط. لكنه كرر المطالب التي يريد من الجانب الفلسطيني تنفيذها قبل تنفيذ أي عملية إعادة انتشار للقوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية، وشبه أي انسحاب من الأراضي الفلسطينية باقتطاع جزء من لحم جسده. وصرح نتانياهو في برنامج تلفزيوني: "التزام منظمة التحرير الفلسطينية بوعودها للولايات المتحدة ولنا والانسحاب الاسرائيلي الجزءي من الضفة الغربية كانت عناصر مناقشاتنا. نعم اعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم، في البحث في البدائل المختلفة لدفع العملية قدماً ... اننا مستعدون للانسحاب من بعض الأراضي، لكن ليس بأسلوب يعرض بأي صورة من الصور أمن اسرائيل للخطر". وأضاف: "نتوقع ايضاً وفاء الفلسطينيين بالتزاماتهم بمكافحة الارهاب والغاء الميثاق الفلسطيني الذي ما زال سارياً وما زال يدعو لتدمير اسرائيل". وقال انه وعرفات يجب "ان يتفاوضا على ترتيب يكون بمقتضاه لاسرائيل حدود يمكن الدفاع عنها وللفلسطينيين القدرة على إدارة شؤون حياتهم بأنفسهم"، ولم يقدم أي تفاصيل دقيقة. وزاد انه يناقش مع كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين اولبرايت "صفقة يلتزم فيها الفلسطينيون وعودهم وتنسحب اسرائيل من أراض ليست حيوية للدفاع عنها". وتابع: "نحن مستعدون لتنفيذ مزيد من إعادة الانتشار لحث خطى عملية السلام بشرط ألا تمس متطلبات الأمن الأساسية لاسرائيل. يجب أن يكون لاسرائيل حدود آمنه يمكن الدفاع عنها حتى يوجد السلام".وقال نتانياهو ان عرفات أمام اختيار صعب بين مصالحة مع "حركة المقاومة الاسلامية" حماس أو اسرائيل لكنه قال ان اختياراته هو أكثر صعوبة. وأضاف قوله لشبكة تلفزيون "فوكس نيوز": "التنازل عن أرض اختيار أصعب لي. فالتنازل عن ذرة من تراب هذه الأرض هو لي مثل قطع جزء من لحم جسمي لكننا مستعدون لفعل هذا من أجل قضية السلام بشرط ألا تكون أرضاً نحتاج اليها في الدفاع عن أنفسنا". وتابع نتانياهو أنه لا يتوقع ان يبقى في واشنطن ليقابل الرئيس ياسر عرفات الذي من المقرر ان يجتمع مع كلينتون اليوم. وقال: "لا اعتقد ان هذا الاحتمال قوي. ولا استبعد اجتماعاً لاحقاً، لكنني لا اعتقد انه سيتحقق هذا الاسبوع".