"ليس هناك من لا ينعم بالغناء"، مقولة قديمة تأكدت عشية بدء أعمال الدورة الطارئة لمجلس الاتحاد البرلماني العربي في فندق ايزيس الاقصر، فبالغناء والموسيقى قديما رقّت الاذواق والأحاسيس. وحرص البرلمانيون خلال اقامتهم في الاقصر على حضور السهرة الرمضانية التي اقيمت على هامش مؤتمرهم، أحيتها فرقتا اسوان للفنون الشعبية والاقصر للموسيقى العربية. وقدمت الاولى رقصة "البشارية" التي تحكي قوة قبائل البشارية وتحديهم لبيئتهم الجبلية، وما يحيطهم من وحوش مفترسة وطبيعة قاسية. كما قدمت رقصة "التاتا" وهي كلمة نوبية بمعنى "تعال" وهي رقصة تعبر عن أفول مرحلة الشباب بنضارتها ومجيء الشيخوخة. ولعل البرلمانيين العرب وجدوا في هاتين الفقرتين ما يوحي بحتمية الوحدة وتضافر الجهود لمواجهة خطر الارهاب الدامي الذي يمزق أحشاء العرب قبل ان نشيخ ونهرم. وتنقلت فرقة الاقصر للموسيقى العربية في فقراتها من موسيقى "ذكرياتي"، إلى قصيدة "القدس" فرباعيات عمر الخيام وصولا الى موسيقى "النصر".