أضاءت الشمس المقصورات الثلاث لآمون وأنوبيس وحتحور، وتراقصت أشعتها الحمراء فوقها، صباح السبت، وهو الموعد المحدد كل عام للاحتفال بعيد حتحور، رمز الحب والموسيقى في مصر القديمة. وشهد عدد من السياح والأثريين وعلماء المصريات الاحتفال، إذ تعامدت أشعة الشمس على قدس أقداس معبد الدير البحري الذي شيدته الملكة حتشبسوت في أحضان جبل القرنة التاريخي، غرب مدينة الأقصر التاريخية في جنوب مصر. ووثّق الفريق البحثي المصري التابع للجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية تفاصيل الظاهرة الفلكية بالصوت والصورة، وهي الظاهرة الثامنة عشرة في ترتيب الظواهر الفلكية للمعابد المصرية القديمة في الجيزة والأقصر وأسوان والوادي الجديد وقنا. وتعُد حتحور زوجة حورس ورمز السماء والحب والفرح والموسيقى والرقص والسرور والخصوبة والولادة لدى المصريين القدماء. وترصد ظاهرة تعامد الشمس على المقصورات المقدسة، في تسعة معابد: الدير البحري، دير الشلويط، دندرة، كلابشة، إدفو، جبل السلسلة، قصر غويطة، هيبيس، ودير الحجر. وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، أيمن أبوزيد ل «الحياة» إن «الفريق البحثي يسعى من خلال رصده للظواهر الفلكية والهندسية في معابد مصر القديمة، إلى تشجيع ما يسمى سياحة الفلك».