افتتحت مساء يوم السبت الماضي الدورة الرابعة للمهرجان النوبي المصري الإفريقي على مسرح معهد الموسيقى العربية في القاهرة بعرضين لفرقتين مصريتين للفنون الشعبية. ويقام المهرجان سنوياً بهدف إلقاء الضوء على التراث النوبي الذي يشمل الفنون التشكيلية والموسيقى والغناء والأزياء والرقص والشعر الشعبي. والمهرجان الذي يقام في عدة مواقع ثقافية بالعاصمة المصرية ومدينة الإسكندرية الساحلية تشارك فيه فرق من تسع دول هي السودان وجنوب السودان والكونجو الديمقراطية وإريتريا وتشاد وإثيوبيا ونيجيريا والصومال إضافة إلى مصر. وقالت إدارة المهرجان في كلمة مطبوعة وُزِّعت في الافتتاح تحت عنوان «النوبة أرض الذهب» إن النوبيين «كان منهم الملوك» في مصر القديمة، وإنهم من أكثر الشعوب تديناً؛ إذ اعتقدوا منذ فجر التاريخ بالحياة الأخرى وكانوا يكرِّسون حياتهم استعداداً للبعث. وقالت وزارة الثقافة في بيان إن المهرجان «يهدف إلى إلقاء الضوء على تراث النوبة باعتباره جزءاً أصيلاً من الحضارة المصرية… واستكمالاً لعدة فعاليات ثقافية وفنية أقامتها الوزارة خلال الأيام الماضية لدعم التواصل مع الدول الإفريقية». ويشير البيان إلى «ملتقى القاهرة الدولي لتفاعل الثقافات الإفريقية» الذي اختتم الأربعاء الماضي دورته الثانية بمشاركة نحو 100 باحث وأديب وفنان من 24 دولة إفريقية. وتسعى مصر إلى استعادة العلاقات الثقافية مع إفريقيا بعد الأحداث السياسية التي شهدتها منذ مطلع 2011 من خلال ملتقيات ثقافية ومهرجانات فنية منها «مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية» الذي يقام سنوياً منذ 2012. وينظم المهرجان ندوتي «اللغة النوبية» و»النوبة حضارة» بمشاركة عدد من الباحثين. ويستمر المهرجان حتى 13 يونيو الجاري حيث يختتم على مسرح معهد الموسيقى العربية في القاهرة بعرض للأزياء النوبية تقدمه فرقة أبو سمبل للتراث يليه توزيع دروع وشهادات على أبرز المشاركين.