جنيف - أ ف ب، رويترز - أعلنت المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة الجمعة ان اكثر من ثمانية آلاف لاجئ نزحوا الى جنوب السودان فراراً من المعارك في ولاية جنوب كردفان في شمال السودان. وأضافت ان «النزوح تكثف منذ الاسبوع الماضي بمعدل 500 شخص يومياً». وأكدت المفوضية انها المرة الاولى التي يستقبل فيها جنوب السودان لاجئين منذ اعلان استقلاله في التاسع من تموز (يوليو). وسار اللاجئون اياماً قبل الوصول الى جنوب السودان وتفرقوا في شمال الدولة الوليدة. ويصعب على المنظمات الانسانية الوصول اليهم بسبب قلة الطرقات والبنى التحتية. وتعكف وكالة الاممالمتحدة على اعداد مخيم في منطقة اكثر اماناً تبعد قليلاً عن الحدود بين جنوب السودان وشماله. ويأتي اللاجئون خصوصاً من جبال النوبة. وفي الخرطوم طلبت الحكومة من 17 حزباً سياسياً، بينهم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان - القطاع الشمالي، وقف نشاطها لأن قادتها وغالبية اعضائها من الجنوب. وتصاعد التوتر بين حكومة الخرطوم والقطاع الشمالي من الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ استقلال الجنوب في تموز (يوليو) الماضي. وحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان هو الحزب الحاكم في جنوب السودان وانقسمت الحركة نفسها الى قسمين شمالي وجنوبي مع انقسام السودان. والقطاع الشمالي متحالف مع جماعات مسلحة تقاتل الجيش السوداني في منطقة الحدود التي تفتقر الى الترسيم الدقيق. ويقول مسؤولو الحركة الشعبية القطاع الشمالي ان مكاتبهم اغلقت منذ اندلاع العنف في ولاية النيل الازرق الحدودية الشمالية في وقت سابق هذا الشهر. وقال مجلس شؤون الاحزاب السياسية في السودان في بيان ان السودان طلب من الاحزاب ال17 وقف انشطتها لأن قادتها ومعظم اعضائها فقدوا الجنسية السودانية. وأضاف ان هذه الاحزاب لا تزال عاملة في الجنوب. واستهدف القرار 16 حزباً آخرين لهم علاقة بجنوب السودان من بينها حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان للتغيير الديموقراطي الذي انفصل عن الحركة الشعبية واصبح واحداً من أكبر احزاب المعارضة في جنوب السودان. وقال مسؤولون حكوميون سودانيون ان حزب الحركة الشعبية القطاع الشمالي غير قانوني لانه ليس مسجلاً كحزب سياسي. واعترف السودان بجنوب السودان كدولة مستقلة لكن التوتر تصاعد بسبب موضوعات معلقة بينها العنف في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان وتقاسم عائدات النفط وحل النزاع الخاص بالسيادة على اقليم ابيي. وقبل يوم من استقلال الجنوب في التاسع من تموز (يوليو) علق السودان عمل ست صحف لأن بعض ملاكها او ناشريها من الجنوبيين.