أعلنت «الخطوط الجوية الملكية المغربية» (رام)، عن تنفيذ برنامج اقتصادي لإعادة هيكلة الشركة، وتحديث مجال عملها عبر تقليص عدد العاملين لديها، والتخلّي عن بعض الرحلات الدولية غير المربحة، وبيع عدد من طائراتها الحديثة من طراز «بوينغ». وأعلنت الشركة التي تواجه منافسة قوية من الناقلات الدولية المنخفضة الكلفة، أنها تعتزم تسريح جزء من موظفيها البالغ عددهم 1500 بمنحهم تعويضات للمغادرة الطوعية، وتمويل صناديق تقاعدهم المبكر وحضّهم على إنشاء شركات خدمات جديدة، قد تستفيد لاحقاً منها الشركة الأم التي يعود تأسيسها إلى عام 1957، وهي مملوكة للدولة المغربية بنسبة 93 في المئة. وترغب «الخطوط المغربية» في تحصيل مساعدات مالية إضافية من الحكومة لإنجاح برنامج إعادة الهيكلة قبل طرح أسهمها في بورصة «الدارالبيضاء»، في صيغة بديلة عن برنامج تخصيصها الذي يلاقي معارضة من العاملين والمساهمين. وتوصلت إلى اتفاق مع الطيارين حول برنامج تحديث الشركة وإعادة النظر في طريقة عملها. وأفاد بيان صدر أول أمس عن «هيئة الربابنة» العاملين على متن طائرات «المغربية» بأنهم وافقوا على برنامج إعادة الهيكلة. وكانت «المغربية» تكبّدت خسائر ناهزت 100 مليون دولار العام الماضي بسبب المنافسة غير المتكافئة مع شركات الطيران الخاصة الرخيصة الأسعار، وارتفاع كلفة النقل بسبب ارتفاع سعر الوقود، إضافة إلى تواجدها في أسواق غير مربحة مثل أفريقيا جنوب الصحراء أو أميركا اللاتينية. وأنفقت «المغربية» في السنوات الأخيرة مبالغ كبيرة لتحديث أسطولها، عبر اقتناء 24 طائرة جديدة من «بوينغ» الأميركية و «ارباص» الأوروبية، ما زاد الضغط على مواردها المالية، وهي تسعى إلى الاندماج مع مجموعة دولية يُرجح أن تكون «الخطوط الجوية الفرنسية - كاي إل إم»، التي تملك 3 في المئة منها.