دبي- موقع «سي أن أن» الإلكتروني - تقف شركة «طيران الإمارات» التي تملكها حكومة دبي، عاملاً مهماً في التنافس الحاد بين شركتي صناعة الطائرات «آرباص» الأوروبية، و «بوينغ» الأميركية. وتسعى الناقلة الإماراتية إلى تحقيق توازن في طلباتها من الشركتين، في محاولة لاتباع سياسة الإمارات التي تركز دائماً على إرضاء جميع الأطراف، فشركة «آرباص» تملكها أوروبا، و «بوينغ» لأميركا التي تجمعها بالإمارات علاقات متينة. وفي وقت أعلنت «آرباص» تفوقها على نظيرتها الأميركية، أوضحت شركة «طيران الإمارات، أنها باتت أكبر مشغل لطائرات «بوينغ 777 « في العالم، مع انضمام الطائرة الرقم 87 من هذا الطراز إلى أسطولها. وتنتظر تسلم 28 طائرة «بوينغ 777» أخرى تزيد قيمتها على 7 بلايين دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة. واعتبر رئيس «طيران الامارات» تيم كلارك في بيان، أن «بوينغ 777» تشكل «عماد أسطولنا وقسّمنا هذه الطائرات في شكل يؤمن لنا أقصى المرونة في تشغيلها على مختلف الخطوط». ورأى أن طائرة «بوينغ 777» ممتازة في ما يتعلق باقتصادات التشغيل، والأهم من ذلك أن التقنيات المتطورة التي تتضمنها تتيح لنا تزويدها بأحدث التجهيزات والأنظمة الترفيهية الجوية». وأشارت احصاءات «آرباص» إلى أن الشركة الأوروبية باعت 320 طائرة العام الماضي، لتبلغ حصتها في السوق العالمية 53 في المئة، في حين أن منافستها «بوينغ»، التي تتخذ من مدينة سياتل الأميركية مقراً، باعت 285 طائرة. وتعد شركة «طيران الإمارات» أكبر مشتر لطائرة «380 أ» التي أنتجتها «آرباص»، وأعلنت أنها «أكبر طائرة لنقل الركاب في العالم»، إذ طلبت الناقلة الإماراتية 58 طائرة من هذا الطراز، في صفقة هي الأكبر في تاريخ الشركة الأوروبية. ولفتت «طيران الإمارات» في آذار (مارس) الماضي، إلى أنها سلّمت الشركة الأوروبية «ملاحظات على الطائرة الجديدة، تشمل عيوباً تشوب صناعة الطائرة الضخمة». واعتبرت أن «المشاكل الفنية أمر متوقع في الطائرات الجديدة خصوصاً التي تستخدم تقنيات متقدمة». وترتبط الشركة الإماراتية بعلاقة جيدة مع «آرباص»، و «نواصل العمل معهم عن كثب لمعالجة هذه الأمور الفنية». وعلى رغم تأكيد «طيران الإمارات» غير مرة أن الطائرة من طراز «380 أ»، «ممتازة»، فهي لا تعتزم «إلغاء أي طلبات مع «آرباص». لكن مراقبين رأوا أن عودة الناقلة بقوة إلى طلب طائرات «بوينغ»، تؤشر إلى ترجيح لكفتها في السنوات المقبلة.