قتل شخص وجرح 4 آخرون في انفجار فرن يُستخدم في تذويب نفايات نووية معدنية قليلة الإشعاع في منشأة سنتراكو دو كودوليه القريبة من موقع ماركول النووي بمنطقة لو غار جنوبفرنسا، فيما أكدت هيئة الأمن النووي الفرنسية ان الإنفجار لم يتسبب في تسريبات مشعة او كيمياوية. وعبأت هيئة الأمن النووية مركز الطوارئ التابع لها في اعقاب الإنفجار، وأوضح ناطق باسم شركة كهرباء فرنسا المشغلة للمنشأة عبر شركة "سوكوديه" التابعة لها ان الحادث "صناعي وليس نووياً"، معلناً السيطرة على الحريق الذي اندلع بعد الإنفجار. وقللت وزارة الداخلية من اهمية الحادث، واكدت عدم اتخاذ أي اجراء لعزل او اجلاء عاملين في المنشأة، "لأنه غير ضروري، كما ان الجرحى لم يتعرضوا لاشعاعات، فيما سقط القتيل بسبب الإنفجار". وسيثير الحادث مجدداً الجدل الذي شهدته فرنسا بعد انفجار مفاعل فوكوشيما الياباني في آذار (مارس) الماضي، وتمحور حول التخلي عن الطاقة النووية التي تؤمن نحو 75 في المئة من الكهرباء في فرنسا. وكانت السلطات الفرنسية رفضت التجاوب مع هذا الطلب، مشددة على ان المنشآت الفرنسية بين الأكثر اماناً في العالم. وفي انتظار تفاصيل لاحقة حول الحادث، دعت الأمينة الوطنية لحزب انصار البيئة سيسيل دوفلو الحكومة الى التزام اقصى قدر من الشفافية حول الموضوع، واطلاع المواطنين على تطورات الوضع والنتائج البيئية والصحية الناتجة عن الحادث.