يتوقع أن يتوجه نائب رئيس الحزب «الديموقراطي الكردستاني» نيجرفان بارزاني إلى أنقرة الأسبوع المقبل للبحث في قضية «حزب العمال الكردستاني» المعارض، فيما جدد الجيش قصف مناطق في شمال العراق، وأقر حزب «الحياة الحرة» المعارض للحكم في طهران بمقتل أحد قادته العسكريين، معلناً قتل 123 جندياً إيرانياً. وأفادت صحيفة «تاراف» التركية في عددها الصادر أمس أن نيجيرفان بارزاني «سيزور تركيا الأسبوع المقبل يرافقه وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان كريم سنجاري»، مشيرة إلى أن محادثاته «تتركز حول قضية حزب العمال الكردستاني والقصف الجوي لمناطق في سلسلة جبال قنديل». وكان بارزاني زار طهران في 25 آب (أغسطس) الماضي وأجرى محادثات مع الرئيس الإيراني ومسؤولين آخرين حول القصف الإيراني لقرى إقليم كردستان بذريعة استهداف مواقع لحزب «الحياة الحرة» المعارض. وقصفت الطائرات التركية صباح أمس مناطق تابعة لقضاء العمادية شمال محافظة دهوك في شمال العراق، بالتزامن مع تعليق البرلمان العراقي جلسته نصف ساعة، احتجاجاً على القصف التركي والإيراني ، بناء على طلب من كتلة «التحالف الكردستاني» التي اعتبر نوابها أن الدولتين المذكورتين «انتهكتا سيادة العراق»، داعين الأممالمتحدة إلى القيام «بدورها الإنساني والأخلاقي لوقف الاعتداءات والانتهاكات، وممارسة الضغط على تركيا وإيران لتقديم اعتذار رسمي إلى شعب كردستان وإلزامهما دفع تعويضات مادية للمتضررين». وكانت وكالة «دوغان» التركية أفادت الأربعاء أن رئيس أركان الجيش نجدت اوزل «تفقد معسكراً للقوات في مدينة مالاطايا، وتلقى معلومات من قائد القوات في المدينة»، في وقت نقلت قناة «سي أن أن» أن «مدينة هاكاري الحدودية تشهد منذ الثلثاء تحركات عسكرية وتحليق مروحيات مقاتلة»، مشيرة إلى استقدام «30 مصفحة مقاومة للألغام من مدينة وان الى المناطق الحدودية». في هذه الأثناء أقر حزب «الحياة الحرة» (بيجاك) بمقتل ثاني أبرز قادته العسكريين، معلناً قتله 123 من عناصر الحرس الثوري الإيراني مطلع الشهر الجاري، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة من عناصره وإصابة عشرة آخرين.