أربيل - أ ف ب - دعا قيادي بارز في الحزب «الديموقراطي الكردستاني» الذي يتزعمه مسعود بارزاني المعارضين الأكراد الإيرانيين والأتراك، إلى الحصول على حقوقهم بالنضال المدني، والتخلي عن السلاح. وقال نيجيرفان بارزاني، نائب رئيس الحزب الديموقراطي في مقابلة مع صحيفة «روداو» الكردية الأسبوعية المستقلة الصادرة في أربيل في عددها أمس: «من الضروري أن يتخلى بيجاك (حزب المتمردين الأكراد في إيران) عن النضال المسلح. المتضرر الأول مما يقوم به الحزب هم سكان إقليم كردستان إيران، ثم سكان إقليم كردستان العراق». وشنت الطائرات الحربية التركية ابتداء من 18 آب (أغسطس) ولأربعة أيام غارات جوية على مواقع لمتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بعد مقتل ثمانية جنود أتراك وعنصر في ميليشيا موالية للحكومة في مكمن جنوب شرقي تركيا. وتقصف المدفعية الإيرانية القرى الكردية بصورة متكررة، مستهدفة عناصر «بيجاك». وأضاف نيجيرفان بارزاني أن «حزبي بيجاك والعمال الكردستاني لا يراعيان مصالح إقليم كردستان ويتخذان الشريط الحدودي مع إيران وتركيا منطلقاً لشن هجمات على الدولتين». ودعا الحكومة التركية إلى الانفتاح سياسياً على المتمردين، كما طالب حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن السلاح مقابل ذلك. وقال: «على الحكومة التركية انتهاج سياسة الانفتاح والديموقراطية ومن خلال هذه السياسة يتحتم على حزب العمال التخلي عن السلاح لأنه يجب القيام بالنضال المدني والبرلماني في تركيا». واعتبر بازراني أن «الهجمات التي ينفذها بيجاك وحزب العمال الكردستاني» في تركيا وإيران تخالف القوانين الدولية التي لا تسمح لأي قوة باستخدام أراضي دولة أخرى للهجوم على دولة جارة واتخاذ أراضيها قاعدة. إلى ذلك، أفادت وسائل الإعلام المحلية ومصادر أمنية أمس بأن أربعة من قوات الأمن التركية قتلوا في هجومين منفصلين في جنوب شرقي البلاد. وقالت مصادر الأمن إن ثلاثة جنود قتلوا في بلدة سمدينلي قرب الحدود مع العراق وإيران في وقت مبكر الأحد، حيث فجر من يشتبه في كونهم من عناصر حزب العمال الكردستاني لغماً من عن بعد أثناء مرور مركبة عسكرية. وتابعت المصادر أن ثلاثة جنود آخرين جرحوا في الانفجار. وفي وقت متأخر السبت، قتل أحد أفراد الميليشيا الموالية للحكومة وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم على مركز للشرطة العسكرية في بلدة مديات قرب الحدود السورية. وأفادت وكالة أنباء الأناضول بأن متمردي حزب العمال الكردستاني فتحوا النار على مركز الشرطة العسكرية أثناء تغيير الحرس. ويضم المركز المستهدف سكاناً محليين يساعدون الجيش التركي في قتاله حزبَ العمال الكردستاني.