روما - أ ف ب - يستهل ميلان حملة الدفاع عن لقبه بطلاً للدوري الإيطالي لكرة القدم بقمة نارية باكرة أمام ضيفه لاتسيو اليوم الجمعة في افتتاح المرحلة الثانية. ويبدأ الموسم الإيطالي بالمرحلة الثانية بعدما تسبب إضراب اللاعبين في عدم إجراء الأولى نهاية الأسبوع الماضي لعدم توصل نقابة لاعبي كرة القدم إلى اتفاق مع الأندية ال20 في الدرجة الأولى حول توقيع عقد اتفاق جماعي جديد، كما رفضت الأندية سابقاً اقتراح اللاعبين الأخير باعتماد اتفاق موقت حتى 30 حزيران (يونيو) المقبل، بعد انتهاء العقد الأخير مع نهاية موسم 2010-2011 وتم تأجيل المرحلة الأولى من نهاية الشهر الماضي إلى شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وبالعودة إلى قمة اليوم فهي تجمع بين فريقين يملكان المؤهلات والمواهب التي تخولهم المنافسة على اللقب هذا الموسم. ويعتبر ممثلا مدينة ميلانو «ميلان حامل اللقب وإنتر ميلان جاره ووصيفه وحامل اللقب بين 2006 و2010» أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، وهو ما جاء على لسان مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري بقوله: «ميلان وإنتر ميلان متفوقان شيئاً ما عن بقية الفرق». وتبقى القوة الضاربة لميلان في خط هجومه الذي يضم نخبة من أبرز المهاجمين في العالم، وهم بالإضافة إلى كاسانو البرازيليان ألكسندر باتو وروبينيو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش. وتعتبر مواجهة لاتسيو أول اختبار حقيقي لميلان، خصوصاً أن الأول يرغب تقديم موسم أفضل من الموسم الماضي عندما نافس بقوة على المراكز الثلاثة الأولى قبل أن تتراجع نتائجه في المراحل الأخيرة وينهي الموسم في المركز الخامس. وسيشكل كلوزه وسيسيه، ومن خلفهما البرازيلي هرنانيش، ترسانة هجومية للاتسيو لزعزعة دفاع ميلان ومحاولة إحراجه على أرضه وأمام جماهيره في أولى مبارياته هذا الموسم. ويخوض إنتر ميلان الموسم تحت إشراف مدرب جديد هو جان بييرو غاسبيريني خلفاً للبرازيلي ليوناردو الذي خيّب الآمال بالخروج من مسابقة دوري أبطال أوروبا وفشله في قيادة الفريق إلى إحراز اللقب السادس على التوالي، وأخفق بالتالي في ثاني مهمة تدريبية في مشواره الفني بعد الأولى مع ميلان الموسم قبل الماضي. ويبدأ إنتر ميلان موسمه خارج قواعده بمواجهة باليرمو، وستكون المواجهة ثأرية بالنسبة إلى باليرمو؛ كونه خسر أمام إنتر ميلان 1-3 في المباراة النهائية لمسابقة الكأس في 29 أيار (مايو) الماضي. بيد أن مهمة باليرمو لن تكون سهلة، خصوصاً أنه استغنى عن أفضل لاعب في تشكيلته الموسم الماضي الأرجنتيني خافيير باستوري إلى باريس سان جرمان الفرنسي. ويبقى نابولي أقرب المنافسين لثنائي ميلانو بعد التألق الرائع الموسم الماضي الذي أنهاه في المركز الثالث علماً بأنه كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب للمرة الأولى منذ عام 1990. ويحل نابولي ضيفاً على تشيزينا الذي قدم موسماً جيداً في أول ظهور له في دوري الأضواء الموسم الماضي. وتتجه الأنظار الأحد إلى قمة نارية ثانية بين يوفنتوس وضيفه بارما على الملعب الجديد ل«السيدة العجوز». ويطمح يوفنتوس إلى استعادة أمجاده، ولو محلياً، بعد موسمين مخيبين أنهاهما في المركز السابع وغاب عن المسابقات القارية. وغيّر يوفنتوس جلده بنسبة كبيرة بدءاً من إدارته الفنية؛ إذ تعاقد مع لاعب وسطه السابق أنطونيو كونتي للإشراف عليه خلفاً للمدرب لويجي دل نيري الذي تمت إقالته بسبب النتائج المخيبة التي حققها فريق «السيدة العجوز» خلال الموسم الماضي. وتكللت مسيرة كونتي الذي قاد سيينا خلال الموسم الماضي للعودة إلى الدرجة الأولى، بالنجاحات مع يوفنتوس عندما كان لاعباً في صفوفه؛ إذ أحرز معه لقب الدوري الإيطالي خمس مرات أعوام 1995 و1997 و1998 و2002 و2003 ولقب دوري أبطال أوروبا عام 1996 وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1993 وكأس إنتركونتيننتال وكأس السوبر الأوروبية عام 1996 وكأس السوبر الإيطالية أعوام 1995 و1997 و2002 و2003. بيد أن أنريكه يواجه مشكلة الانسجام بين هؤلاء اللاعبين الجدد، إضافة إلى مشكلة مع «الفتى المدلل» لفريق العاصمة قائده فرانشيسكو توتي بسبب قراره الإبقاء على الأخير على مقاعد البدلاء في مباراة الذهاب في الدوري الأوروبي أمام سلوفان براتيسلافا السلوفاكي، قبل أن يشركه أساسياً إياباً، ويخرجه مطلع الشوط الثاني. ويلعب روما أولى مبارياته هذا الموسم أمام ضيفه كالياري وهو يسعى إلى محو خيبة أمله بفشله في حجز بطاقته إلى دور المجموعات في الدوري الأوروبي. ويحل أودينيزي الذي يعول على هداف الكالتشيو الدولي أنطونيو دي ناتالي، ضيفاً على ليتشي. ويدشن أتالانتا عودته إلى دوري الأضواء بحسم ست نقاط من رصيده؛ تطبيقاً لعقوبة فُرضت عليه من قبل الاتحاد الإيطالي لتورطه في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات التي لطخت سمعة الكالتشيو عام 2006.