لوس أنجليس (كاليفورنيا) - أ ف ب - أطلق رجل النار على عناصر من الحرس الوطني في نيفادا كانوا مجتمعين في مطعم في هذه الولاية غرب الولاياتالمتحدة، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح سبعة آخرين، قبل أن يطلق النار على نفسه كما أعلنت الشرطة المحلية. وقتل ثلاثة أشخاص بعيد إطلاق النار، إضافة إلى امرأة من الحرس الوطني في الحادث الذي وقع ليل الثلثاء - الأربعاء. وأفيد بأن شهوداً اتصلوا بأجهزة الإسعاف بعدما شاهدوا رجلاً في موقف السيارات التابع لأحد المطاعم في كارسون سيتي عاصمة نيفادا يطلق النار من بندقية كلاشنيكوف، كما أوردت صحيفة «رينو غازيتا» المحلية. وقال شريف كارسون سيتي كين فيرلونغ لمحطة التلفزيون «إم إس إن بي سي» إن «الكثير من الضحايا هم من عناصر الحرس الوطني كانوا موجودين باللباس العسكري في مطعم» تابع لسلسلة مطاعم «إنترناشيونال هاوس أوف بانكيك»، عندما دخل مطلق النار إدواردو سنسيون (32 سنة) وأطلق النار على طاولتهم. وأوضح الناطق باسم مكتب الشريف جايك فرير أن ثلاثة أشخاص توفوا، هم عنصران من الحرس الوطني في الولاية وامرأة. وقال فران هانتر الذي كان يتناول الفطور بالقرب من مكان إطلاق النار، في كازينو فاندانغو، إن مطلق النار خرج من المطعم وأطلق النار باتجاه مطعم آخر غير بعيد. ونقلت عنه الصحيفة قوله: «كنت أمام فاندانغو وقال أحد الأشخاص: يا إلهي لقد أطلق النار على نفسه». وقال جاك فرير إن مطلق النار، الذي عرف بأنه من سكان مدينة كارسون سيتي ليس من أصحاب السوابق، لم يفارق الحياة على الفور بعد أن صوب سلاحه إلى نفسه. وقال شريف فورلونغ لصحافيين في مكان الحادث إن «المشتبه به أصيب بجروح في البداية وكان ممدداً على الأرض» عندما وصلت الشرطة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مطلق النار أمضى الليل في كارسون سيتي بعدما عاد من مدينة كاليفورنية مجاورة حيث كان يعمل، وعائلته لم تلاحظ أي شيء غير اعتيادي أثناء ليل الاثنين - الثلثاء. لكن عائلته قالت إنه ربما كان يعاني من مشاكل نفسية. ودانت وزارة الدفاع (البنتاغون) في شدة إطلاق النار. وقال الناطق باسمها جورج ليتل إن «الخسارة العبثية لأرواح بشرية تمثل مأساة حيثما حلت». وقال سيناتور الولاية هاري ريد من واشنطن إن «اثنين من الضحايا كانا يخدمان بفخر بلادنا داخل الحرس الوطني في نيفادا»، مضيفاً «أثني على مهنية أولئك الذين كانوا أول من أسرع بشجاعة» إلى مكان إطلاق النار. كما عبّرت سلسلة المطاعم التي وقع الحادث في أحد فروعها عن صدمتها في بيان جاء فيه أن «أفكارنا تتجه إلى ضحايا إطلاق النار العبثي وعائلاتهم». وقبل ساعات قليلة من ذلك وقع إطلاق نار آخر في ولاية فرجينيا الغربية (شرق) حيث قتل شاب في الثانية والعشرين ببندقية خمسة أشخاص كان يعرفهم في مورغن تاون قبل أن يلوذ بالفرار إلى ولاية بنسلفانيا المجاورة حيث قتل نفسه عندما عثرت عليه قوات الأمن. ويوم الاثنين في ولاية نيويورك، قتل رب عائلة على ما يبدو ابنتيه قبل أن ينتحر، كما علم من مكتب مسؤول الأمن (الشريف).