نفى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان تدخل وكالته في عمل الأندية، مؤكداً أن ما يتردد حول ذلك «غير صحيح إطلاقاً». وقال إن قرارات الأندية تصدر من مجالس إدارتها، «وإذا استشيرت الوكالة أو قدمت اقتراحاً فمن حق مجلس الإدارة القبول أو الرفض فالقرار جماعي بالتصويت والوكالة ليس لديها سلطة لتفرض على أحد رأياً، وكل تعاملنا مع مجالس الأندية مبني على الاحترام والتفاهم. وفي الغالب تطلب منا الأندية خطابات ليستأنسوا بها في بناء قراراتهم». مشدداً على أن خلو خطابات الوكالة إلى الأندية من «نبرة استعلاء أو توجيه، والخطابات تكون باسمي تقديراً للزملاء والزميلات في مجالس الإدارة، وكل ما يحصل استشارات وتبادل آراء وكلمة توجيه لا يمكن أن نستخدمها». وأوضح الحجيلان أن مجلس الإدارة له من كلمة الإدارة نصيب، «فالإداري المحنك هو الذي يستطيع أن يستوعب الجميع، وأن يرى الواقع بمنظار واقعي ويبعد عنه التكهنات والظنون وفكرة المؤامرات أو الخطط التي لا تركن إلى أي مستند حقيقي وواقعي، ويبدأ فعلياً في قراءة الواقع ويسند الأعمال إلى أصحابها بدرجة من الوعي والدقة». وأشار إلى أنه ليس شرطاً أن يكون عضو مجلس الإدارة ملماً بكل فن من الفنون، «وإنما يكفي أن يكون لديه اطلاع ووعي وقدرة على التمييز والتشخيص، والتنبؤ بما يمكن أن يحصل مبني على معطيات حقيقية وقدرة فائقة على التعاون والإصغاء إلى جميع زملائه وتقبل الآراء المضادة». وقال وكيل الشؤون الثقافية، في حديثه لبرنامج «المنتدى الثقافي» الذي بثته إذاعة الرياض أخيراً، إن إدارة الثقافة «عملية صعبة جداً، ولذلك هناك استشارات وتبادل آراء مع التنسيق مع الجامعات لعقد دورات في الإدارة للرؤساء الجدد، فالمثقف الذي لديه إمكانات إدارية أفضل من المبدع الذي لا يملك المهارات الإدارية، التي تمكنه من التعامل مع الجميع وفهمهم واستيعاب آرائهم». ولفت، إلى أن الجميل في الانتخابات أنها «تجربة جديدة وأية تجربة جديدة من المتوقع أن تجد ردود فعل، سواء رافضة أو متقبلة أو ممانعة على الأقل، ونلاحظ ما يعقب الانتخابات من طعون أو اعتراض ونأخذ مجموعة منها بجدية، بخاصة ما هو مبني على الحقائق لأن بعضها ليس مبنياً على حقائق ولا يأخذ من الطعن سوى الاسم. ومن الطبيعي أن يعترض بعض من لم يفز، كما أن بعضهم يحكم على الخبرة الجديدة من خلال خبراتهم السابقة حتى لو لم تكن مشابهة، لذلك نكرر الدعوة مع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة للمشاركة في هذه التجربة، ولكي تحكم عليها يجب أن تخوضها من الداخل وتراها بعينيك وليس من خلال عيون مستعارة، أو من خلال آراء بعيدة أو القياس على تجارب مختلفة، ولكي يكون الإنسان عادلاً في تقويمه يجب أن يتأنى في الحكم ويحترم الآراء الأخرى، حتى لو كان بعضها يكاد يكون متطرفاً أو شاذاً». وتطرق الحجيلان إلى الإعلام المقروء وتفاعله مع الانتخابات، إذ قال: أنظر لهذه التجربة الإعلامية من منظار إيجابي، فهي لفتت انتباه الرأي العام إلى الأندية الأدبية، فبدأ الناس يتساءلون على المستوى الشخصي أو العام، وبعضهم لم يكن يسمع بالنادي الأدبي من قبل». غير أنه أشار إلى «الناحية السلبية المتمثلة في عدم الدقة في المعلومة التي تنشر، فيحرص بعض الإخوة والأخوات على إثارة العديد من القضايا ونسبة كبيرة منها لم تكن صحيحة وقد صححنا بعضها وبعضها لم يتيسر تصحيحه، ومن ذلك أن الوكالة حذرت من الإعلان في «فيسبوك» وهذا غير صحيح وقد نفينا ذلك، ولكن الصحيفة لم تنشر الرد وهناك معلومات كثيرة تنسب إلى الوكالة وهي منها براء، وستقوم الوكالة بتطوير موقعها الإلكتروني لنشر الحقيقة، إذ أن مشكلة بعض الصحافيين أنهم يفتقدون المهنية والوعي بالإعلام الثقافي، من حيث إيصال المعلومة الدقيقة وعدم الركون إلى التكهنات أو الهواجس أو الظنون التي قد تثير إشكالات لدى القارئ».