تتجه أنظار المثقفين والمثقفات في الرياض الليلة، إلى مركز الملك فهد الثقافي، حيث يسدل الستار عن التشكيل الجديد لمجلس إدارة النادي الأدبي، بعد أن تعقد انتخابات اختيار المجلس الجديد من قبل الجمعية العمومية للنادي بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، ومدير عام الأندية الأدبية عبد الله الكناني، وسيكون التصويت آليا من قبل أعضاء الجمعية بعد أن صوت الأعضاء والعضوات على التصويت الإلكتروني. وكانت انتخابات أدبي الرياض تأجلت لاختلاف الجمعية العمومية للنادي على آلية التصويت، حيث كان من المقرر لها أن تقام في 13 شوال الماضي، إلا أن بعض المثقفين تخوفوا من التكتلات في الانتخابات التي ستجرى الليلة. وأكد الحجيلان أن الانتخابات السابقة التي شهدتها ستة أندية أدبية لقيت قبولا عاما حيث أبدى الأغلبية ارتياحهم لمثل هذه الانتخابات لأن الذين ترشحوا لمجالس الإدارة كانوا راغبين في العمل، مشيرا إلى أن الانتخابات تختلف عن التعيين، فالمعين قد يقبل بالعمل حتى ولو لم تكن لديه الرغبة ولكن ثقة المسؤول تجعله يستجيب، أما المرشح فإنه يحاول تحقيق رغبات من وثقوا فيه للنهوض بالمشروع الثقافي. وحول دعم الوكالة لمجالس الإدارة الجديدة للأندية، أكد الحجيلان أن الوكالة تعطيهم الدعم الكامل ولا تتدخل في عملهم وهم لا يحتاجون الإذن، بل نساعدهم في كثير من المسائل وإزالة العراقيل ونترك لهم الحرية في التصرف، هم قد يطلبون تدخل الوكالة لأي عارض فنحاول معهم الوصول إلى حلول لأية مشكلة ولن نتوانى في التشاور مع الإخوة والأخوات في المجالس. وعن الخبرات الإدارية للأعضاء الجدد، قال الحجيلان: هذا الموضوع وصل عن طريق المرشحين أنفسهم، وقد تم التفاهم معهم على التعاون مع إحدى الجهات أو الجامعات لإقامة دورات مبسطة لبعض الأساليب الإدارية والتواصل مع الجمهور والقياديين، وكيفية بناء الثقة وغيرها من المهارات. وأكد الحجيلان أن الوكالة لم تحذر من إعلان المرشحين في الفيس بوك، مشيرا إلى أن الوكالة ستقوم بتطوير موقعها الإلكتروني لنشر الحقيقة. وعن ما يقال عن تدخل الوكالة في عمل الأندية، قال: «هذا غير صحيح على الإطلاق وقرارات الأندية تصدر من مجالس إدارتها، وإذا استشيرت الوكالة أو قدمت اقتراحا فمن حق مجلس الإدارة القبول أو الرفض، فالقرار جماعي بالتصويت والوكالة ليس لديها سلطه لتفرض على أحد رأيا». وأضاف كل تعاملنا مع الأندية مبني على الاحترام والتفاهم وفي الغالب تطلب منا الأندية خطابات ليستأنسوا بها في بناء قراراتهم، وخطاباتنا ليست نبرة استعلاء أو توجيه، والخطابات تكون باسمي تقديرا للزملاء والزميلات في مجالس الإدارة للأندية. وأبان الحجيلان أن الإدارة الثقافية عملية صعبة جدا، ولذلك نحرص على الاستشارات وتبادل الآراء مع التنسيق مع الجامعات لعقد دورات في الإدارة للرؤساء الجدد، فالمثقف الذي لديه إمكانيات إدارية أفضل من المبدع الذي لا يملك المهارات الإدارية التي تمكنه من التعامل مع الجميع وفهمهم واستيعاب آرائهم.