دعا أكاديمي سعودي إلى إنهاء حال الجدل المستمرة منذ ثلاثة عقود حول ثبوت رؤية الهلال فلكياً أو بالعين المجردة، وإنهاء الخلاف الذي زادت حدته هذه السنة، وطرح عبر وسائل الإعلام المختلفة مشيراً إلى أن هناك خطأ وقع فيه أحد الطرفين، وأنه يجب أن تشكّل لجنة خاصة لحل تلك المسألة قبل أن تتفاقم أكثر، وتسبب ما لا تحمد عقباه في المستقبل. وقال الأستاذ المساعد في قسم الجغرافيا في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند: «بصفتي مراقباً لما يحدث لأكثر من ربع قرن، أدعو الجهات المعنية في السعودية، وأخص بذلك وزارة العدل بتشكيل لجنة حكومية (شرعية وعلمية) عاجلة، مهمتها تقصي الحقائق ودراسة الاتهامات المتبادلة بين الطرفين في عشرات الحالات الممتدة عبر أكثر من 20 سنة، لجنة تتولى الاختبار والتمحيص لإنهاء المعركة، وإراحة الأمة من الغمة، ولجم الفريق المخطئ، ومن يقف خلفهم كائناً من كان». وأضاف: «لا شك عندي في أن الحق في هذه المسألة الخلافية السنوية لواحد من الطرفين، ومهمة اللجنة المقترحة أن تقوم بتقصي الحقائق عبر الاختبارات الميدانية لكلا الطرفين بشأن آلية رؤية هلال أول الشهر، ويكون أمام اللجنة عشرة أهلة قادمة قبل رمضان لعام 1433ه، ومن خلال فحص واختبار معطيات الطرفين عبر اختبارات ميدانية ذكية ومصورة للعالم أجمع، أزعم أنه بإذن الله تعالى سيتحقق الهدف المنشود من تلك اللجنة قبل رمضان العام المقبل». وقال: «أدعو اللجنة المقترحة إلى دعوة الناس، ليشهدوا الاختبار التاريخي للمعطيات الحسابية التي يدعي أصحابها أنها قطعية، وليشهدوا أيضاً حقيقة رؤية الشهود التي يدعي أصحابها أنها حقيقية، لتتبيّن حقيقة علم الفلك وحساباتهم، وحقيقة الشهود وشهاداتهم في هذا الشأن، عبر النتائج المسجلة والمكتوبة من اللجنة، ونرتاح من موال سنوي وصداع دوري، ليحسب للمملكة حق اكتشاف غير مسبوق قد يؤهلنا لجائزة علمية عالمية». وأضاف: «عندما يقال إننا لسنا بحاجة إلى لجنة تقصي حقائق واختبار، لحديث «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ»، فهو خوف من النتائج، والشعب يريد إظهار حقيقة رؤية الهلال».