خصّصت أمانة منطقة الرياض، 10 مواقع لتقديم الأعمال المسرحية، التي تتناول قضايا اجتماعية مختلفة في أيام العيد هذا العام، ويؤدي بطولتها ممثلون سعوديون، منهم محمد العيسى وخالد سامي وبشير غنيم وعلي المدفع. وللمرة الثانية يعود الفنان خالد سامي للعمل مع مسرح أمانة منطقة الرياض، من خلال المسرحية الكوميدية هجولة Time التي ألفها أخيراً، لتكون واحدة من مسرحيات العيد المقبل، بقيادة المخرج المسرحي رجاء العتيبي، خصوصاً أن مسرحية «بابا سامحني» حققت أصداء جيدة، إذ حضرها أكثر من 6000 متفرج بين عروض عيد العام الماضي وعروض الإعادة. وتناقش مسرحية هجولة Time المزمع عرضها على قاعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مدارس الرياض بحي الناصرية، هموم الشباب الذي لا يزال مشتتاً في البحث عن ذاته، من خلال فنون الشوارع (التفحيط، والتقليعات، والرياضة، وعزف العود على قارعة الطريق)، وتدور أحداثها في شارع فسيح يتحكم فيه عقاري، باعتباره مطلاً على عمائره الخمس لا يهمه سوى جمع المال، في حين نرى الموسيقار يسعى إلى بث روح الفنون الجميلة في المكان، لكنه لا يجد آذاناً صاغية سوى من الفنانين الذين وجدوا أنفسهم على الرصيف يمارسون هوايتهم في الغناء والتلحين، لأنه لا توجد أكاديمية فنون تحتضنهم، فالمجتمع مشغول بالعقار والتطاول في البنيان وامتلاك المخططات، ولم يكلف نفسه إنشاء مبنى واحد على الأقل للفنون الجميلة، مقارنة بالمجمعات التجارية التي باتت تنافس أعداد محال التموين. وذكر مخرج المسرحية رجاء العتيبي، أن الشباب باتوا يأخذون مواقع مميزة في خريطة المسرح السعودي في ظل وجود نجوم المسرح أمثال خالد سامي، الذين لا يزالون يقدمون أفضل ما لديهم في حركة مزج جميلة تنضج العمل المسرحي المحلي. المسرحية من بطولة خالد سامي وفيصل العمري ومعاوية بن عمر ووائل الدسيماني وعلي الدويان ومحمد الحبيب ووليد الشهري وأحمد الأسمري في هندسة الصوت وبدر باسعد في هندسة الديكور ومصعب باوزير في الأعمال الإنتاجية. وتتناول المسرحية الاجتماعية الكوميدية «كلنا نصوص» من بطولة الممثل عبدالعزيز الفريحي ومحمد حميدة وأحمد العليان، الأعمال الدرامية التي تتزايد في كل عام، لاسيما أن المشاهد أصبح واعياً ومثقفاً يميز الأفكار التي تقبل الطرح، وتدور فكرة المسرحية حول فرقة مسرحية يتولى إدارتها وتأليفها وإخراج أعمالها أحد الفنانين الذي قادته الصدفة للوصول لمكانة يستطيع من خلالها اتخاذ القرارات والإنتاج في الوقت نفسه، وتحديد المواضيع التي ستطرح في الأعمال الفنية التي سيقدمها للمشاهدين والجمهور، إضافة لمصير العاملين معه في المسرح. وتعاني شخصية الفريحي في المسرحية من تدني المستوى الأدبي والفكري للممثلين المتعاونين معها، ما يحرمها الفرصة من القدرة على تقديم الأعمال التي تطمح لها، لتبدأ الصراعات في العمل. ويقول الفريحي عن المسرحية: «تعتبر مسرحية كلنا نصوص من المسرحيات التي وفرت لي التشكيل والتلوين والتنوع في الأداء والحركة والإحساس، خصوصاً أنني أجسد أدواراً عدة في شخصية واحدة، ما يجعلني أبذل جهداً مضاعفاً». ولم تتوقف مسرحيات العيد على الشباب فقط، إذ خصّصت أمانة الرياض مسرحيات عدة للنساء، أبرزها «كيد نسوان»، و«صرقعة وفرقعة»، و«البخيلة والفشيلة». وتطرح مسرحية «صرقعة وفرقعة» قضايا عدة، من بينها التعامل بين الطالبة ومعلمتها، والمحافظة على الوطن وأمنه واستقراره، وهي من تأليف وإخراج مهدي البقمي والمخرج المنفذ سميرة الوهيبي، وبطولة أمينة القفاص، وسميرة الوهيبي، وفي الشرقاوي، وسارا الجابر، وهويدا حامد.