يتضمن العدد الجديد من مجلة الآداب (7/9/2011) ثلاثة ملفّات: 1- الانتفاضة السورية الكبرى (من إعداد ياسين الحاج صالح، وشارك فيه، إلى الحاج صالح: منذر بدر حلّوم، روزا حسن، رزان زيتونة، بكر صدقي، إيّاد عبدالله، محمد ديبو، شيرين حايك، ياسين السويحة، مايكل بروفنس وجمال واكيم). 2- القصة القصيرة الجديدة (من إعداد مجلة الآداب، وضمّ نماذج لثلاثة عشر كاتباً من مختلف الأقطار العربية). 3- الفلسطينيون والثورات العربية الجديدة (من إعداد يوسف فخر الدين، وشارك فيه: ماجد كيّالي، بيسان عدوان، ناريمان عامر). ويحتوي العدد على مقالات مستقلة ل: جلبير الأشقر (موقف الماركسيين من الدين ومن الأصولية الإسلامية بشكل خاصّ)، صقر أبو فخر (هل اليسار العربي ممكن؟)، جنى نخّال (المقاومة عند أصغر التفاصيل)، عمر نشّابة (السياسة العقابية في لبنان)، أحمد علبي (الأمثال العاميّة). ويتضمن العدد مقالين لرئيس التحرير سماح إدريس عن الانتفاضة السوريّة، و «تكريم» سعيد عقل. وجاء في افتتاحية رئيس التحرير سماح ادريس «سوريا والفايسبوك وأنا: هوامش على دفتر الانتفاضة السوريّة»: «كانت الانتفاضة السوريّة هي ما استولى على تفكيري أو كاد. فأخذتُ على نفسي أن أكتبَ عنها بشكلٍ شبه يوميّ، وأحياناً ثلاثَ مرّات في اليوم أو أكثر.قد يكون ما أكتبه تعليقاً على مقالٍ قرأتُه، أو مشهدٍ رأيتُه في اعتصام، أو خبرٍ سمعتُه. ثم اكتشفتُ أمرين مذهلين يتعلّقان بما أكتبه على الفايسبوك. الأول: ضرورةُ تكثيف الفكرة لكي تبقى ضمن عددٍ محدّدٍ من الكاركترز (420)، إذ لا أحبّ أن يتجاوز الستاتوس حجمَ المستطيل المُعدّ له. والثاني: أنّ الحوار مع المعلّقين كثيراً ما بلور الفكرةَ الأصليّة وعَمّقها (وقد يَنْقضها) على ما تبيّن الستاتوساتُ اللاحقة. وفي ظنّي أنّ الفايسبوك لم يؤثّر في الانتفاضات العربيّة وحدها، بل قد يمتدّ تأثيرُه إلى الكتابة العربيّة الجديدة في السياسة والأدب». ونشرت «الآداب» في ملف القصة العربية الجديدة نماذج عدة منها: قصتا «سكاي بار» و «لعبة الحواس» لهشام البستاني من الأردن، «النائمات على العشب» لإسماعيل غزالي من المغرب، «خيانة» لعلاء حليحل من فلسطين، «المسيح العراقي» لحسن بلاسم من العراق، «انتقام شهرزاد» للخير شوار من الجزائر، «عبور» لرانيا مأمون من السودان، «خلق» و «وليمة» لمحمد ديبو من سورية، «صوفيا لورين» لاستبرق أحمد من الكويت، «الحياة المكتوبة مرتين» لطارق إمام من مصر، «سكان كوكب نبتون» لوجدي الأهدل من اليمن، «الطيور الزجاجية» ليحيى سلام المنذري من سلطنة عُمان، «اتجاه معاكس» و «دعارة المدن» لمنى مرعي و «شاي ساخن» لهشام صفيّ الدين من لبنان، ومجموعة من القصص القصيرة جداً لكل من عائشة الكعبي من الإمارات العربية وحسن بو حسن من البحرين. وجاء في تقديم الآداب لهذا الملف: «منذ أن أسّس سهيل إدريس الآداب وهذه المجلة تحمل همّين متلازمين: تلمُّسَ النبض الجديد في الإبداع العربيّ، والحرصَ على تقديم رؤيةٍ لا تنأسر في قطْرٍ أو إقليمٍ دون غيره. من هذا المنطلق تفرد الآداب، وهي على مشارف عامها الستّين، ملفّاً للقصة العربيّة الجديدة، باعتبار هذا النوع الأدبيّ أحدَ أكثر الأنواع الأدبيّة حيويّةً وتطوّراً».