أعلن قائد المقر العام لحركة «فتح» في لبنان اللواء منير المقدح ل «شبكة الأخبار الفلسطينية» أمس، انه «خلال الشهر المقبل سيكون هناك لقاء للبدء بعملية ترتيب الإطار الفلسطيني الذي سيحاور الحكومة اللبنانية لتنظيم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية ومن ثم تنظيم الواقع الفلسطيني بالاتفاق مع الحكومة بناء للاتفاق الذي حصل بين رئيس السلطة محمود عباس (خلال زيارته أخيراً للبنان) والحكومة اللبنانية، بمعالجة الواقع الفلسطيني كرزمة واحدة». وأشار الى أن الحكومة اللبنانية «وعدت بأن تخفف الضغط الموجود على شعبنا الفلسطيني من خلال حل اكثر من ملف في شكل عاجل وسريع وأولها ملف الفلسطينيين فاقدي الأوراق الثبوتية وتقديم بعض الحقوق الإنسانية والاجتماعية وهذا شيء إيجابي ومهم جداً، ولمصلحة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات أن يكون هناك سلاح منظم، أما البندقية التي تعبث بأمن المخيمات فسيكون هناك حلول لكيفية إنهائها بتوافق فلسطيني بالتنسيق مع الإخوة اللبنانيين». وعما إذا كان هناك توافق فلسطيني - فلسطيني صريح وجاد على تنظيم السلاح داخل المخيمات، أشار المقدح الى أن «اللقاءات بين كل القوى موجودة في شكل مستمر»، وقال: «شعرت من وفد حركة حماس الذي زارني بارتياحه للقاءات التي جرت مع عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الأحمد، وهناك لقاءات مطلع الشهر حول موضوع المرجعية الفلسطينية الموحدة في لبنان وكيفية تنظيم السلاح في المخيمات». وأكد أن «الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة ممسوك وتحت السيطرة، أما بالنسبة للخروق فهي موجودة بين الحين والآخر، لكنها تحت المتابعة والسيطرة والجميع يتحمل المسؤولية وكان من المفترض ألا تحصل وأن تستخدم وتدار بالعقل والحكمة وليس بالسلاح». ونقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن مصادر فلسطينية في عين الحلوة ان «عزام الأحمد بدأ بتشكيل لجان للتفاوض مع المسؤولين اللبنانيين، فسمّى أمين حركة «فتح» في لبنان اللواء فتحي أبو العردات ليرأس اللجنة السياسية الفلسطينية، ومسؤول الأمن الوطني الفلسطيني العميد صبحي أبو عرب لرئاسة اللجنة العسكرية الفلسطينية، فيما باقي اللجان قيد الإعداد والتشكيل».