رعى موفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس كتلة حركة «فتح» النيابية وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد عملية التسليم والتسلم بين القائد العام للكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان العميد منير المقدح والقائد العسكري ل «فتح» في منطقة صيدا العقيد محمود عبدالحميد عيسى المعروف باسم «اللينو». وعين المقدح قائداً للمقر العام لحركة «فتح» في لبنان. وعقد الأحمد مؤتمراً صحافياً في مقر المقدح وسط المخيم، حضره القائم بأعمال سفارة فلسطين في لبنان اشرف دبور وأمين سر «فتح» فتحي ابو العردات وعضو المجلس الثوري خالد عارف وقائد القوات العسكرية العميد صبحي ابو عرب وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف ومسؤول «فتح» في عين الحلوة المقدم ماهر شبايطة وممثلون عن فصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية و «انصار الله» و «اللجان الشعبية». وقال الأحمد: «نحتفل بالتسليم والتسلم في قيادة الكفاح المسلح بين العميد المقدح والعقيد عيسى، وبانتقال الأخ منير الى موقع آخر ربما اعباؤه قد تكون أكبر، وأيضاً الأخ ابو عرب قائد القوات في الساحة اللبنانية كلهم مكملون بعضهم لبعض. وعقلية الاقطاعية هذه مزرعة لي وهذه مزرعة للآخر لن تروها اطلاقاً مهما حاولت بعض الأقلام وبعض الأجهزة». وأضاف: «سنعمل على تعزيز وضع الكفاح المسلح وقواتنا، سنبقى تحت سيادتها وتحت القانون، وكل شيء سيكون بالتفاهم والاتفاق». وشدد على «أننا نريد ان ننظم صفوفنا ونطور اوضاعنا الفلسطينية. حالة البؤس والشقاء في المخيمات الفلسطينية يجب ان تنتهي في أسرع وقت ممكن. سمعنا من القادة السياسيين ايضاً ان هناك رزمة من القرارات والقوانين ستقدم الى مجلس النواب اللبناني، إضافة الى ما جاء في البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري بأن إحدى مهماتها تحسين الاوضاع للمخيمات الفلسطينية. وأعتقد انه كلما كان هناك وضع مستقر وأمن مستقر في المخيمات الفلسطينية سينعكس قرارات وخطوات ايجابية من الدولة اللبنانية تجاهنا». وزفّ الأحمد الى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قراراً لعباس انه «ابتداء من اول ايار سيتم رفع رواتب عائلات الشهداء في لبنان بنسبة 30 في المئة»، مؤكداً «أن إعادة إعمار مخيم نهر البارد ستبقى الشغل الشاغل، ولن تتكرر هذه التجربة».