قضى طلاب مدرسة ثانوية في حي «الحرازات» ( تحتفظ «الحياة» باسمها) تتبع لتعليم محافظة جدة أول من أمس يوماً كاملاًً من الاختبارات من دون كهرباء أو ماء، بعد انقطاع التيار الكهربائي عنهم منذ ساعات الصباح الأولى لليوم الثالث من فترة الاختبارات. وأكد أحد طلاب المدرسة الثانوية عبداللطيف العمري ل «الحياة» «أن الطلاب فوجئوا بانقطاع التيار الكهربائي مع دخولهم إلى الفصول لتأدية الفترة الأولى من الاختبارات، وحاول مدير المدرسة عبثاً ومعه الطاقم الإداري في المدرسة إعادة تشغيل التيار الكهربائي، ولكن كل محاولتهم باءت بالفشل الذريع». وقال « انقطاع الكهرباء عن المدرسة كان يتم منذ فترات طويلة، وقبل الدخول في دوامة الاختبارات، ولم تحاول إدارة المدرسة إصلاح الخلل تفادياً للوقوع في الحرج أمام نفسها أولاً وأمام طلابها ثانياً». من جانبه، علق أحد الطلاب (سلمان خ) على ماحدث بقوله «شيء مؤسف حقاً ما يحدث بنا، فعلى رغم كل التطمينات والوعود المعسولة التي وعدتنا بها إدارة المدرسة من توافر التجهيزات والراحة والاطمئنان والهدوء، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث». وأضاف «مع أول يوم من أيام الاختبارات كان التيار الكهربائي يقطع ثم يعود ثم يقطع ثم يعود في مسلسل مأساوي متكرر شتت من أذهاننا، وأبعدنا عن التفكير في استرجاع الإجابات التي تختص بأسئلة الاختبار، ماولد لدينا شعوراً بالإحباط وأصبحنا نفكر في الكهرباء ومشاكلها أكثر من تفكيرنا في الاختبارات نفسها». وعاد طالب آخر من المدرسة نفسها رفض ذكر اسمه، ليؤكد أن المعاناة طالت أكثر من 500 طالب ولم تقتصر على طلاب دون غيرهم وقال ل « الحياة» «لم أكن أتوقع أن تطولنا هذه المأساة خصوصاً أثناء فترة الاختبارات، والجميع يعلم أن انقطاع الكهرباء كان يحدث للمدرسة منذ فترة طويلة، ولكننا لم نتوقع أن يمتد حتى يصل إلى هذه الفترة الحرجة، مشيراً إلى أن انقطاع التيار الكهربائي لم يشمل فصلاً أو مرحلةًً بعينها، إنما طال كل طلاب المدرسة».