أقام الفنانان الأفريقيان جوني كليغ ويوسو ندور تكريماً احتفالياً لبطل مكافحة نظام الفصل العنصري نلسون مانديلا في فاس (وسط المغرب) التي تستضيف الدورة العشرين لمهرجان «الموسيقى العالمية العريقة». وفي اليوم ذاته الذي أعلنت فيه عائلة الرئيس الجنوب أفريقي السابق انتهاء فترة الحداد عليه، شارك آلاف الأشخاص في التكريم الموسيقي النابض في الإطار الرائع لهذه المدينة التي كانت عاصمة الدولة الإدريسية في المغرب والمدرج وسطها التاريخي ضمن قائمة التراث العالمي للبشرية التي تعدّها اليونسكو. وانطلق العرض بلحظة تأمل مع تلاوة قصيدة «اينفيكتوس» لوليام ارنست هينلي التي كان مانديلا يتلوها في سجنه وفيها «أنا سيد مصيري وأنا قائد روحي». لكن مع صعود الفنان الجنوب أفريقي جوني كليغ إلى المسرح دبت الحماسة في الجمهور المختلط الذي راح يرقص على أنغام الفنان المعروف باسم «الزولو الأبيض». وأدى المغني البالغ 61 سنة أغنية «اسيمبونانغا» التي اشتهرت في العالم بأسره في ثمانينات القرن الماضي والمهداة إلى نلسون مانديلا الذي كان يومها معتقلاً في سجن على جزيرة روبن ايلاند. وقال كليغ بعد ذلك: «شكراً لتكريم هذا الرجل العظيم الذي اضطلع بدور مهم في حياتي وحياة العالم». وارتدى التكريم طابعاً احتفالياً أكبر مع يوسو ندور أحد كبار رواد مهرجان «الموسيقى العالمية العريقة»، وهو أقدم المهرجانات الفنية المغربية الذي يحتفل هذه السنة بمرور عشرين سنة على تأسيسه، ويختتم السبت المقبل. وانضم كليغ إلى المغني السنغالي لتأدية أغنية «نلسون مانديلا «التي كتبها ندور في عام 1985 بعدما أمضى ساعات في دكار «يتابع الأخبار عن نظام الفصل العنصري مع والدتي» كما قال ندور. واختلطت عندها أغنيتا الفنانين المكرستان لأول رئيس أسود في جنوب أفريقيا. ويضم المهرجان أيضاً منتديين مكرّسين للرئيس الجنوب أفريقي السابق بحضور شخصيات من بينها الوزير الفرنسي السابق جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي راهناً، ومندوبة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي ليلى شهيد التي قالت: «هذه الموسيقى رائعة وهي أجمل تكريم، وأنه لأمر جميل جداً أن يقام هذا التكريم في بلد جذوره في أفريقيا وأوراقه في أوروبا، كما كان يقول الملك الحسن الثاني». مذكرات مساعِدة مانديلا تجرّح بعائلته تتهم زيلدا لا غرانج المساعدة الشخصية لنلسون مانديلا عائلة الزعيم الجنوب افريقي الراحل بدسائس خسيسة في ايامه الأخيرة في مذكراتها التي تروي علاقتها التي استمرت 19 سنة مع رمز النضال ضد نظام الفصل العنصري. ويصدر كتاب المذكرات «غود مورنينغ مستر مانديلا» الخميس المقبل، ويروي علاقاتها الاستثنائية مع مانديلا الذي جعل منها ابنته بالتبني تقريباً وكان يسميها «زيلدينا» تحبباً، من فترة توليه رئاسة جنوب افريقيا الى تقاعده. والمؤثر في الكتاب خصوصاً وصفها للأيام الأخيرة لنسلون مانديلا عندما كان يقاوم مرضاً خطيراً فيما العائلة تتنازع على السلطة. وأظهرت مقتطفات نشرتها صحيفة «صنداي تايمز» على موقعها الألكتروني كيف ان زوجة مانديلا غراسا ماشيل استبعدت من جانب بعض افراد العائلة. وفي مذكراتها التي قد تزعج قبيلة مانديلا، تروي لا غرانج تفاصيل عن خلافات في أوساط عائلة مانديلا استمرت سنوات قبل