نظم الفنانان الأفريقيان يوسو ندور وجوني كليغ حفلة موسيقية تكريماً للرمز الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا مساء الأحد في مدينة فاس المغربية التي تحتضن الدورة العشرين لمهرجان "الموسيقى العالمية العريقة". وجاءت الحفلة في اليوم عينه الذي أعلنت فيه عائلة مانديلا انتهاء فترة الحداد عليه. وشارك آلاف عدّة الفنانَينِ في هذه المدينة التي كانت عاصمة الدولة الإدريسية في المغرب، والمدرج وسطها التاريخي ضمن قائمة التراث العالمي للبشرية لمنظمة "يونيسكو". وكانت الحفلة انطلقت بلحظة تأمل مع تلاوة قصيدة "إينفيكتوس" لوليام إرنست هينلي، التي كان مانديلا يردّدها في سجنه أيام كفاحه ضدّ التمييز العنصريّ، ومنشداً: "أنا سيّد مصيري وأنا قائد روحي". لكن مع صعود الفنان الجنوب افريقي جوني كليغ الى المسرح دبت الحماسة في الجمهور المختلط الذي راح يرقص على انغام الفنان المعروف باسم "الزولو الابيض". وأدى المغني البالغ 61 عاما اغنية "اسيمبونانغا" التي اشتهرت في العالم بأسره في ثمانينات القرن الماضي والمهداة الى مانديلا الذي كان يومها معتقلاً في سجن على جزيرة روبن ايلاند. ولفت الفنان كليغ خلال الحفلة إلى أهمية نضال مانديلا "الرجل العظيم الذي اضطلع بدور مهم في حياتي وحياة العالم".