أصدرت زيلدا لا غرانج المساعدة الشخصية لنلسون مانديلا الراحل كتاب مذكراتها، واتهمت عائلة الزعيم الجنوب افريقي ب "دسائس خسيسة" في ايامه الاخيرة، وتروي علاقتها التي استمرت 19 عاماً مع رمز النضال ضد نظام الفصل العنصري. ويصدر كتاب المذكرات هذا "غود مورنينغ مستر مانديلا" الخميس، ويروي علاقاتها الاستثنائية مع مانديلا الذي جعل منها ابنته بالتبني تقريباً وكان يسميها "زيلدينا" تحبباً، من فترة توليه رئاسة جنوب افريقيا الى تقاعده. والمؤثر في الكتاب خصوصاً وصفها للايام الاخيرة لنسلون مانديلا عندما كان يقاوم مرضاً عضالاً بينما العائلة تتنازع على السلطة. واظهرت مقتطفات نشرتها صحيفة "صنداي تايمز" على موقعها الالكتروني كيف ان زوجة مانديلا غراسا ماشيل استبعدت من قبل بعض افراد العائلة، الذين عاملوها بشكل سيء، في حين كان مانديلا في المستشفى. وفي مذكراتها التي قد تزعج قبيلة مانديلا، تروي لا غرانج المعاملة "الدنيئة التي تعرضت لها ماشيل من قبل افراد في عائلة بطل النضال ضد الفصل العنصري"، والذين كانوا يختلفون في ما بينهم قبل سنوات من وفاة مانديلا في كانون الاول (ديسمبر) الماضي عن 95 عاماً. وتقول الكاتبة أن "ماكازيوي ابنة مانديلا الكبرى وصفت كاشيل انها مصابة بالسعر" بعدما تحدثت الصحف عن اضطراب غراسا ماشيل عندما تعطلت سيارة الاسعاف التي كانت تنقل مانديلا الى المستشفى في حزيران (يونيو) 2013. وقالت زيلدا لا غرانج إن "العائلة كانت تتشاجر بشأن مراسم دفن الرجل الكبير قبل سنوات من موته، وهو امر كانت ترفضه ماشيل". وكتبت لا غرانج "لا اعرف شخصاً حياً عومل بقلة احترام كما عوملت السيدة ماشيل". وقد اضطرت هذه الاخيرة الى الحصول الى بطاقة اعتماد لحضور مراسم دفن زوجها في 15 كانون الاول (ديمسبر). وقالت ماكازيوي من جهتها للصحيفة نفسها أن "الكاتبة يجب ان تدعم اقوالها عن العائلة ببراهين والا فانها ستلاحق قضائياً". الا ان زيلدا لا غرانج (45 عاما) لم تتراجع عن روايتها. وقالت للصحيفة "انا اروي تجربتي فقط". وروت الكاتبة كيف انها "فقدت القدرة على الكلام عند لقائها الاول بمانديلا". واضافت: "قلت له صباح الخير سيد مانديلا قبل ان اجهش بالبكاء. شعرت بالذنب عندما كلمني هذا الرجل صاحب الصوت الهادئ والعينين الطيبتين والروح السخية، كلمني بلغتي مع ان شعبي سجنه لسنوات طويلة".