رأى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع انه «في حال فازت قوى 8 آذار في الانتخابات النيابية فليس الجنرال (رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال) عون من سيحكم بل السيد حسن نصرالله (الامين العام ل«حزب الله»)، داعياً الى «حسن التمييز في هذا الاتجاه». واذ لفت الى ان «الفريق الآخر لم يصرح بأنه يريد المثالثة»، اكد «أنه يطبقها فعلياً منذ الآن في مجلس الوزراء، حيث أصر على الثلث المعطل واقام ثورة من أجله وما زال مستعداً للقيام بثورة أخرى للحصول عليه مجدداً». وقال جعجع امام وفود شعبية زارته من منطقة الكورة برئاسة اعضاء «لائحة القرار الكوراني» المدعومة من قوى 14 آذار، عن الوضع الانتخابي في الكورة، ان «طبيعة المنطقة خضراء، لذا لا يمكن ان تنتخب الا أخضر ولن تنتخب اصفر في اي لحظة من اللحظات، عدا ان الاصفر اصفر وان الاخضر لا يليق به الاصفر والبرتقالي مع الاصفر يعطي احمر والاصفر مع الاحمر يعطي برتقالياً». ورد جعجع على نائب رئيس الحكومة عصام ابو جمرا من دون ان يسميه بالقول: «بما أننا في مجتمع ارثوذكسي، أذكر بقول احدهم في الاشرفية: سننتقل من ارثوذكس الى ارثوذكس، وسنبقى في الجو ذاته، وسماء الاشرفية لن تبقى زرقاء، وهذا ما لم افهم، هل ستصبح السماء صفراء؟». ولفت الى ان «الفريق الآخر يستفيض في الكلام عن الفساد وعدم الانماء المتوازن والاصلاح وبناء الدولة وما شابه من دون تحقيق اي أمر من كل ما ذكر، ولا يمكن تنفيذ أي مطلب من دون وجود الدولة علماً انهم يعرقلون قيامها»، وسأل: «من كان المسؤول بين فترة ال1990 و2005؟». ورأى ان الدولة المرتقبة «دولة الجنرالات الاربعة، دولة «طهر نيعك» و«اللي بيحكي علينا نقطع له لسانه»، و«من يكتب ضدنا نقطع له يديه»، فهل هذه هي الدولة التي يبشروننا بها؟». وعن الخطاب الاخير لنصرالله وقوله «ان حصول أي أمر لا يعجبنا مستعدون للنزول الى الشارع كما فعلنا في 7 ايار الماضي ونوقفه بالقوة»، سأل: «هل هذا هو نموذج دولة اللااستئثار بنظرهم؟ ام قول نصر الله «ان العقول التي قهرت جبابرة العالم تستطيع حكم بلد اكبر من لبنان بمئة والآف المرات؟». وزاد جعجع: «العقول التي تفكر بهذه الطريقة لا تستطيع حكم حي او شارع واحد بل التحكم بلبنان وببلدان اكبر منه بعشرات المرات ولكن التحكم وليس الحكم، غير ان التحكم لا يدوم فيما الحكم هو الذي يمكن أن يدوم». وسأل جعجع: «متى استخدم الثلث المعطل الذي هو في الأساس معطل وعاطل؟ فهل استعمل يوماً لمصلحة «الكتلة الشعبية» في زحلة او لمصلحة «حزب الطاشناق» ام لمصلحة «التيار الوطني الحر»؟ استخدم من جهة لعدم تمرير الموازنة الا في حال أقرت موازنة مجلس الجنوب، ومن جهة اخرى لعدم توقيع الاتفاق التنفيذي بين مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية وبين وزارة العدل اللبنانية». بعد لقائه السفيرة الأميركية في لبنان ميشيل سيسون نفى ما اشيع عن أنه عرقل تشكيل لائحة كسروان وقال: «الأمور في حاجة الى عمل ودرس وحتى (اول من أمس) فقط تبيّن من هم المرشحون في شكل نهائي وبدأوا بالتفاهم مع بعضهم بعضاً لهذا السببب استغرقت المسألة كل هذا الوقت»، لافتاً الى أن «القوات لم ترشح أحداً في كسروان فكيف ستُعرقل؟»، ومؤكداً ان «الاتصالات بين القوات وبين المستقلين شهدت تكثيفاً كبيراً والاستشارات ما زالت مستمرة للوصول الى افضل تركيبة وأفضل معركة في كسروان». وعن تشكيل لائحة الأشرفية وإزالة الإشكال حول المقعد الأرمني، كشف جعجع انه أرسل «اقتراحاً جيداً ومتوازناً وعادلاً الى الأحزاب الأرمنية في 14 آذار يأخذ في الاعتبار مصالح كل الأطراف وفي الدرجة الأولى مصلحة 14 آذار وفي الدرجة الثانية مصلحة كل اطراف هذه القوى»، آملاً بقبول الاقتراح من دون الكشف عن حيثياته، ومشيراً الى ان «المشكلة ستُحل خلال ساعات في حال اتى الجواب على هذا الاقتراح ايجاباً». وأكد جعجع ان «اللائحة الرسمية وغير الرسمية لقوى 14 آذار في زحلة هي فقط لائحة الوزير نقولا فتوش وكل ما تبقى هم مرشحون لهم الحق في البقاء او العزوف او تشكيل لائحة»، مضيفاً «انني أقدر ان لا مجال لتشكيل لائحة ثالثة في زحلة انطلاقاً من القوى وتوزيعها وخلفيتها». وعن جبيل، أسف جعجع الى ان «البعض أصر على تشكيل لائحة لوحده وليست قوى 14 آذار من قام بذلك ما أجبر فارس سعيد على متابعة معركته بهذا الشكل». وأكد ان لقاء البريستول لقيادات قوى 14 آذار «لن يعقد قبل اكتمال كل اللوائح». ورأى ان «من الحكمة ان تبقى الوزارات الحساسة كالداخلية والدفاع باستلام وزراء مقربين ومحسوبين على رئيس الجمهورية».