هنأ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «الشعب الليبي والمجلس الانتقالي بنجاح الثورة الشعبية والولوج إلى مستقبل زاهر وربيع ديموقراطي حر دائم»، مطالباً ليبيا «شعباً ومجلساً انتقالياً، بإيلاء قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه (الشيخ حسن يعقوب والصحافي عباس بدر الدين) المتابعة والاهتمام اللازمين». واعتبر جعجع في بيان لمكتبه الإعلامي امس، أن «قضية بهذه الخطورة لا يسعها إلا احتلال الصدارة في سلم اهتماماتنا واهتمامات أحرار ليبيا، فالصدر لم يكن يوماً إلا داعية سلام ومحبة وتقارب، ولم يكن يوماً إلا نصيراً للمظلومين والمعذبين، وهو قيمة إنسانية وفلسفية ودينية وسياسية حرم منها لبنان باكراً، وليبيا مطالبة اليوم من كل فئات الشعب اللبناني، وبأقصى سرعة، بكشف لغز إخفائه ومرافقيه». وأعلن النائب مروان حمادة ضم صوته «إلى جميع الذين يطالبون بل يصرّون على كشف حقيقة تغييب الإمام الصدر وجلاء مصيره، خصوصاً بعد إسقاط ثوار ليبيا نظام العقيد معمر القذافي»، وذلك بصفته «عضواً في اللجنة الوطنية لمتابعة قضية الإمام المغيب»، مؤكداً أهمية «أن يعرف اللبنانيون، لو بعد حين، كل الحقيقة التي تحيط بهذا التغييب، من ارتكبه، من حرّض عليه، من تغاضى عنه، ومن قبل به على مدى 3 عقود من دون تحريك ساكن». وكان الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري علق في بيان اول من امس على التطورات في ليبيا، وقال: «لا نستطيع إلا أن نسجل للشعب الليبي الشقيق الانتصار الذي حققه في الساعات الماضية وأن نتوجه إليه بالتهنئة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يمكّن الشعوب العربية المقهورة من تحقيق انتصارات مماثلة». وهنأت «الجماعة الإسلامية» الشعب الليبي ب «الانتصار الكبير الذي حققه الثوار». وأكدت في بيان أنَّ «إرادة الشعوب أقوى من طغيان الحكام واستبدادهم وما جرى في ليبيا ينبغي أن يمثل درساً إضافياً لبقية الطغاة الذين ما زالوا يصرّون على مواجهة مطالب شعوبهم المحقة بالنار والحديد». وناشدت عائلة الصدر في بيان أول من أمس، «من سيكون لهم الأمر في ليبيا بعد سقوط الطاغية إيلاء ملف جريمة خطف الإمام وأخويه عناية خاصة»، مؤكدة ثقتها بأن «المجلس الانتقالي الليبي لن يتساهل في تحرير الإمام وأخويه»، مطالبة كل محرر من السجون الليبية ب«أن يفيدنا بكل المعلومات والمعطيات التفصيلية عن لقائه مع الإمام وأخويه، وذلك متاح عبر السفارتين اللبنانية والإيرانية في طرابلس». كما طالبت منظمة إنتربول، بأن «تعمل على مذكرات التوقيف الصادرة عن القضاء اللبناني بحق القذافي وأعوانه».