هنأت قيادة حركة «أمل» في اجتماع طارئ برئاسة رئيسها رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، المجلس الانتقالي الليبي «بإلحاقه الهزيمة النهائية بنظام الطاغية معمر القذافي وقتله مع عدد من أركانه وإلقاء القبض على مجرمين آخرين»، وتمنت في بيان «أن يعطي المجلس الأولوية لملف قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين كقضية إنسانية وقضية حرية وحقوق إنسان». وقدمت قيادة حركة «أمل» باسم «كل أهلها وشعبها وكوادرها وعناصرها التهاني والتبريكات للمجلس الانتقالي الليبي والشعب الليبي وثورته». ورأت أنه «استكمالاً لفرحة الشعب الليبي تتمنى الحركة تعميم هذه الفرحة لتشمل لبنان واللبنانيين عامة وخصوصاً أبناء وعائلة الإمام القائد السيد موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومؤسس أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) وإمام التعايش والوفاق والوحدة الوطنية، عبر إعطاء الأولوية لكشف مكان إخفائه ورفيقيه وتحريرهم». وهنأت «الأمتين العربية والإسلامية وشعوب القارة الأفريقية لخلاصهم من نظام القذافي الذي ضرب في الصميم كل مشاريع الوحدة والمشاريع المشتركة التي تصب في خدمة الشعوب وتطورها واستبدلها بمفردات «اسراطين» و «ملك الملوك». وقررت قيادة الحركة إبقاء اجتماعاتها مفتوحة «لمتابعة الاتصالات مع المجلس الانتقالي الليبي في ما يخص تحرير الإمام الصدر ورفيقيه، باعتبار ذلك أساساً لعلاقات أخوية بين الشعبين اللبناني والليبي». وعقدت «الهيئة الوطنية العليا لمتابعة قضية الإمام الصدر ورفيقيه» والهيئتان الشرعية والتنفيذية في «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» اجتماعاً عاجلاً في مقر المجلس، واذ هنأوا في بيان الشعب الليبي «بالتخلص من الطاغية القذافي»، أكدوا «مسؤولية المجلس الوطني الانتقالي في العمل الجاد والفوري لكشف مكان احتجاز الإمام الصدر وأخويه وتحريرهم من أسرهم». اما شقيقة الإمام الصدر السيدة رباب الصدر فاكتفت بالقول لدى سؤالها عن امكان ظهور الإمام الصدر بعد زيارتها بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم في البلمند، برفقة ابنة الإمام مليحة الصدر: «نحن متأملون بالله ونقبل قراره». وكانت الصدر وجهت دعوة الى هزيم لحضور مؤتمر «كلمة سواء» الذي يتناول فكر الإمام موسى الصدر في نقاش من الجانبين المسيحي والاسلامي في 24 الشهر المقبل.